أبوتشتإبداع

“الشارع القنائي” يحاور “مرجان” أصغر خطاط للقرآن بقنا :” الفضل يرجع لوالدي”

كتب: أحمد القواسمي

إن الخط العربي كان ولا يزال واحدا من أهم الإنجازات التي يفخر بها العرب والمسلمون في مجال الفنون الجميلة على مر العصور.

حوارنا اليوم مع شاب متميز امتلك موهبة في فن الخط،  وصنع نفسه بنفسه، واتجه لتنمية مهاراته في فن “الخط العربي”، مما دفعه لكتابة القرآن الكريم، وإليكم نص الحوار

في البداية حدثنا عن نفسك وسيرتك الذاتية؟

” عبدالكريم محمد مرجان، 19 عاما، خطاط القرآن الكريم، طالب بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، قسم اللغة العربية، مقيم بقرية الشرقي سمهود ” هتيم ” بمركز أبوتشت شمال محافظة قنا.

ما هي أهدافك وطموحاتك ؟

هدفي : ان أكتب المصحف الشريف بيدي، وطموحي أن أكون من أكبر الخطاطين في العالم الإسلامي.

لماذا بدأت في كتابة المصحف الشريف؟ ولماذا توقف بعد ذلك؟

فكرة كتابة المصحف الشريف كانت تراودني منذ صغري، لذلك بدأت في كتابة المصحف الشريف، وقمت بكتابة جزء عم، ولكني توقفت لأنه خلال فترة كتابتي للمصحف لا استطيع العمل وبذلك سوف لا أجد ما آكله، خاصة أنني أكبر أخوتي، واتمنى الدعم من المسئولين، حتى اتمكن من كتابة المصحف الشريف كاملا.

بعد التحاقك بكلية الآداب، جامعة جنوب الوادي، قسم اللغة العربية  ما هي أمنيتك ؟

اتمنى أن أكون على دراية بقواعد اللغة العربية، وأن انهى كتابة المصحف الشريف خلال فترة دراستي في الجامعة، وأن أعلم عددا كبيرا من طلاب الجامعة فن الخط العربي.

متى اكتشفت موهبتك في الخط، ومن دعمك وشجعك ؟

أبي هو من اكتشف موهبتي قبل وفاته أي من أكثر من 10 سنوات، ودعمني وشجعني حتى أصبح خطي جميلا.

متى كانت البداية في دراسة الخط ؟

بدايتي عندما تراجعت عن دراستي في الثانوية العامة ” علمي رياضة”، وبدأت دراسة الخط العربي في مدرسة الخطوط العربية بأبوتشت، والحمد لله حققت نجاحا كبيرا، وتغيرت نظرة الناس لي من الإحباط إلى التشجيع.

هل من معلم كان بالنسبة لك شرارة حبك لفن الخط ؟

أنا تابعت مع مدرسين أوائل في فن الخط على مستوى العالم، وحاليا وبفضل الله وصلت لمرحلتهم وتخطيتهم، وأنا أصغرهم سنا.

– هل كانت هناك علاقة بين موهبتك في الخط ودراستك ؟

لا توجد علاقة أبداً بين دراستي والخط، ولكن تفرغت لدراسة فن الخط، وأصبحت تربطني به علاقة قوية.

هل لك مواهب أخرى بجانب موهبتك في فن الخط ؟

نعم، أنا أحب الإلقاء أيا كان شعرا أو خطبا، حيث كان يقول لي أخصائي الصحافة في المدرسة أنني مقدم برامج رائع.

هل واجهتك عقبات في موهبتك ؟

نعم، فعندما تركت الثانوية العامة، واجهتني عقبات كثيرة فأهلي شعروا بالإحباط، ولكن عندما شاهدوا قصة نجاحي تعرض على التلفاز تحولت نظرتهم لي من الإحباط إلى التشجيع، وأيضا المعلمون قالوا عني أنني فشلت في دراستي، والآن أصبحت أستاذا مثلهم، كما أن الأطفال في القرية يطلقون علي لقب دكتور الخط العربي.

ماهي أفضل الأوقات المناسبة لك لممارسة فن الخط ؟

لا يوجد وقت معين بالنسبة لي لممارسة الكتابة، وأنا أتدرب دائما على كتابة الخط العربي، فأوقات كتابة الخط العربي هي أحب الأوقات لدي، ففيها أشعر باللذة والمتعة.

هل قُمت بمشاركات وأعمال في مجال الخط مع جهات محددة ؟

نعم، شاركت مع قصر ثقافة أبوتشت ومكتبة الطفل والشباب بأبوتشت في العديد من المعارض، وفي أحد المعارض حصلت على المركز الأول.

هل فكرت في اقامة دورات تدريبية لتدريب المبتدئين في موهبة فن الخط؟

نعم، فقد قمت بتعليم فن الخط لكثير من فئات المجتمع، منهم الدكاترة والمهندسون والمدرسون وغيرهم.

ما هي التكريمات التي حصلت عليها مؤخرا ؟

تم تكريمي من مدرسة فتح القرآن الكريم بالشرقي سمهود، وأيضا تكريمي من جمعية أبوتشت الخير، ومنحي شهادة تقدير مقدمة من الحاج عمر محمد.

ما هي الرسالة التي توجهها لموهوبيّ فنّ الخط ؟

رسالتي لموهوبي فن الخط أنه لابد من التدرب على كتابة الخط على يد أستاذ قوي بشكل مستمر، فضلا عن كثرة الاطلاع والقراءة عن الخط وتاريخه وأساتذته ومدارسه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق