الشارع القنائي
في ساعة متأخرة من مساء الخميس , وفي بداية شتاء قارص لملمت السيدة السبعينية ملابسها , وجلست خارج الأسوار , ودون ان يراجعها أحد ولا ان يفترب منها أحد جلست تشتكي إلى الله , بلا دموع وبلا نحيب جلست بجوار الشجرة الصغيرة , أمام “الحضانة الصفراء” كما يطلق عليها أهالي المنطقة , جالسها أحد الأهالي بالشارع محاولاً تخفيف الصدمة عنها , ولكن العجيب أن احدا من ملجأ المسنين ” الحضانة الصفراء ” لم يجب .
تقول السيدة هدية ابراهيم أحمد أنها قضت خمس سنوات بدار الرعاية وتشتكي من سوء المعاملة وخصوصا مدير الدار ” م . إ ” ومن تنوب عنه مس “أسماء ” , طردوها على الرصيف أمام الدار بمنطقة المساكن , وكوموا ملابسها على الرصيف , وبادر الشارع القنائي لمساعدة تلك المسنة فور وصول الشكوى للموقع , ولكننا لم نجدها , ويجمع الأهالي بالمنطقة أنها كانت نائمة بالأمس في ذات المكان , ومع شروق شمس هذا اليوم لم يجدوها .
وبالاتصال بالدار ” الحضانة الصفراء” على الرقم المذكور على موقعهم الرسمي , وجد أنه خارج الخدمة , وبمحاولات عديدة لم نستطع التواصل مع إدارة دار الرعاية بأي وسيلة .
تعليق واحد