“أزمة كل عام”.. مزارعو القصب بقنا يهددون “لا حصاد قبل رفع سعر الطن”

كتبت: منى أحمد

ايام قليلة ويبدأ موسم توريد القصب من المزارعين بمركز قوص ، وسط غضب واستياء من عدم الاستجابة لمطالبهم برفع سعر طن القصب خاصة مع أرتفاع تكاليف الإنتاج.

تعد زراعة قصب السكر من اهم الزراعات والمحاصيل الاستراتيجية الهامة بمصر عامة ومحافظة قنا ومراكزها خاصة، والتي اصبحت الأن مهددة بالانحصار والتقليص بمساحاته المنزرعة ، فمازالت ازمة مزارعي قصب السكر مع الحكومة مستمرة كل عام وسط مطالبات برفع طن القصب من 720جنيه الي 1000جنيه حتي يفي ياغراضهم ويعينهم علي زراعته بدون خسائر لهم.

وفي هذا الصدد يقول احمد محمد ، مزارع قصب بقوص، ان نقص مياه الري من اهم المشاكل والازمات التي واجهت المزارعين ليس هذا الموسم فقط بل في كل موسم ، مما يضط المزارعين الي استخدام ماكينات الري والتي تستلزم تكالبف اضافية علي المزارع، وخاصة للمزارعين التي تبعد زراعتهم عن الترع والمصارف، مطالبا الدولة بزيادة سعر طن القصب حتى يتماشي مع ارتفاع الاسعار والتكاليف.

وأشار سعد محمود، مزارع ، إلى أن اسعار الأسمدة ونقصها حملا ثقيلا اخر علي كاهل المزارعين، وهو يعد ضربة قاضية لمزارعي القصب، لافتا ان سعر جوال السماد وصل في الجمعيات الزراعية الي 165جنيها بينما في السوق السوداء تجاوز ال 250جنيها، ونظرا لعدم توافره في الجمعيالزراعية يضطر المزارع الي شراؤه من السوق السوداء ليضيف علي المزارع عبئ اخر.

وأضاف حسن محمود، مزارع، أن مشكلة السماد ومياه الري ليس هي المشاكل وحدها التي تواجه المزارع، بل أن تكاليف العمالة المرتفعة ونقصها مشكلة اخري يعاني منها المزاع، حيث تخطت اجرة العامل ال 100جنيه في 5ساعات، فضلا عن تكلفة نقل القصب الي مصنع السكر بقوص ومحاسبة صاحب الجرار الزراعي المزارع في نقل القصب علي الطن ، مؤكداً أن الحكومة والظروف لم تجعل طريقا أخر للمزارع سوى مقاطعة زراعة القصب.

واكد صلاح حسن، مزارع، علي أرتفاع تكاليف زراعة القصب وقلة العائد المادي، خاصة مع ارتفاع الاسعار وتكاليف الزراعة فضلا عن فوائد القروض التي يسحبها المزارع علي حساب المحصول منذ زراعته حتي يستطيع الانفاق عليه ، مطالبا المسؤولين وللحفاظ علي زراعة هامة زيادة سعر طن القصب للمزارع.