في لقاءه بـ”الشارع القنائي”.. مدير تعليمية أبوتشت: خطة محكمة للتغلب على نقص المعلمين والإداريين ومواجهة أزمة كورونا

كتب: أحمد القواسمي
شهدت الإدارة التعليمية بمركز أبوتشت بمحافظة قنا رونقا واهتماما بتطوير التعليم داخل المدارس، منذ مجئ عفت وزيري، مديرا عاما للإدارة، فهذا الرجل يعد بمثابة شعلة من النشاط المكثف الذى لا يهدأ أبدا، ومما لا شك فيه أن هذا الرجل ليس من هواة الجلوس في المكاتب، وإنما مجال عمله مديراً للإدارة يحتم عليه متابعة العملية التعليمية على أرض الواقع.

كيف قمتم بالاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا؟

** وقال عفت وزيري، مدير عام الإدارة التعليمية بأبوتشت، خلال لقاء مع “الشارع القنائي”، إنه أجرى جولات، وزيارات مكثفة على المدارس؛ للتأكد من التزامها بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، من تعقيم وتطهير، وتجهيز حجرة للعزل داخل كل مدرسة؛ لاستخدامها في حالة حدوث أية حالات اشتباه بكورونا.

ما هو قرار 449 وكيف هي آلية تنفيذه؟

** أكد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، طبقا للقرار رقم 499، الذي نظم العملية بالكامل، حيث جعل مدارس الفترة الواحدة، تعمل 4 أيام للصفوف الأول والثاني والثالث الإبتدائي، ويومين للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، كما جعل مدارس الفترتين، تعمل 3 أيام للصفوف الأول والثاني والثالث الإبتدائي، و3 أيام للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، كما أعطى متسع لمديري المدارس بإعادة توزيع التلاميذ، ومراعاة كثافة الفصول، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات.

هل تواجهون مشكلات في العملية التعليمية، وكيف هو التغلب عليها؟

** أوضح “وزيري” أنه من أبرز المشكلات التي تعاني منها الإدارة التعليمية بأبوتشت، قلة العمالة والإداريين بالمدارس، مشيرا إلى أنه يقوم حاليا بحصر أعداد العمال والإداريين، وذلك لإعادة توزيعهم على المدارس بشكل عادل، هذا إلى جانب مشكلة عدم توزيع الكتب المدرسية على الطلاب، مؤكدا أنه قام بنفسه بمتابعة هذا الأمر، من خلال تفقد مخازن الكتب داخل المدارس، مشددا على ضرورة توزيع الكتب على الطلاب.

عمال مجلس الأمناء لديهم العديد من الأزمات التي تواجههم، ما الطرق لأنهاءها؟

** مشكلة عمال مجلس الأمناء، وقلة الأجور التي يتقاضونها، فهناك إجراءات أتخذت في سبيل إعادة هيكلتهم بوضع قانوني، لتحسين وضعهم المادي، ولكن لم يتم تحديد ميعاد لتنفيذ تلك الإجراءات حتى الآن.

هل هناك عجز بالمعلمين وكيف حاولتم سد تلك الفجوة؟

** أشار “مدير الإدارة التعليمية بأبوتشت”، إلى أنه كانت هناك مسابقة للتعاقد مع المعلمين من قبل مديرية التربية والتعليم بقنا، ولكنها توقفت، مضيفا أنه في ظل جائحة كورونا تم تخفيض عدد الحصص، مشيرا إلى أنه عند الرجوع للظروف الطبيعية ستتأخذ المديرية إجراء لحل مشكلة عجز المعلمين، خاصة في إدارتي أبوتشت ودشنا، اللتين تعانيان أشد العناء من العجز، وذلك عن طريق الاستعانة بمعلمين من المراكز المجاورة، أو إعطاء حصص إضافية بأجر، أو بإجراء مسابقة بالتنسيق مع المديرية للتعاقد مع معلمين لسد العجز.

وأكد أنه كلف مديري المدرسة بالقيام بحصر فعلي، وتحرير قاعدة بيانات إلكترونية وورقية بكل الموظفين والمعلمين والإداريين والعمال بكل مدرسة، لكشف الخلل، ومعرفة نسبة العجز والزيادة، لمحاولة حل المشكلة.

هناك أزمة في كثافة الفصول بمدرسة المحطة، هل هناك تدابير لحل تلك الازمة؟

** صرح “وزيري” أنه سيتم نقل الإدارة التعليمية إلى مكان ما، وسيتم استغلال المبنى الحالي كفصول للطلاب، لتخفيف الكثافة، مضيفا أنه جار التواصل مع هيئة الأبنية التعليمية لحصر الفراغات والمساحات الغير مستغلة داخل المدارس؛ لإقامة مباني عليها؛ لتخفيف كثافة الطلاب داخل الفصول، وبالنسبة لمدرسة المحطة، أشار إلى أن هناك مقترح تعلية للمدرسة، أو توفير مكان بديل لتخفيف كثافة الفصول.

مع مروركم الدائم على المدارس، ما هي الإيجابيات التي رصدتموها؟

** من الجوانب الايجابية التي لاحظتها أثناء مروري على المدارس، توفر أجهزة الكشف الحراري، وتجاوب مديري المدارس مع التعليمات والملاحظات، وتنفيذها في أسرع وقت، وإرسال الصور عبر الواتس أب، فضلا عن حصول الإدارة على مراكز متقدمة في التربية الرياضية، ومسابقة القرآن الكريم.