“التعافى الاخضر وإعادة تدوير سفير قصب السكر” حملة بيئية بمحافظة قنا

كتب: منى أحمد

أطلق جهاز شئون البيئة بقنا بالتعاون مع مديرية الزراعة حملة سفير قصب السكر مورد لنا للعام الخامس على التوالي بمحافظة قنا لتوعية المزارعين الاستفادة من متبقيات الزراعية لقصب السكر (القش)، ذلك في اطار الاحتفال بيوم البيئة الوطني 2021، تحت شعار: “التعافي الأخضر.. الطريق لما بعد كوفيد 19”.
أتت الندوة الافتتاحية بمقر الادارة الزراعية بمدينة قوص بحضور المهندس محمد عبدالوهاب مدير عام الادارة الزراعية بمدينة قوص، والمهندس اسعد محمد، رئيس قسم الاعلام والتوعية البيئية بجهاز شئون البيئة بقنا، والمهندس ابراهيم أحمد، رئيس قسم الارشاد الزراعي بإدارة قوص الزراعية والمهندس عصام نصر الدين مهندس زراعي بمديرية الزراعة بقنا وحضور جميعي مهندسي ومسؤولي الارشاد الزراعي بالجمعيات التعاونية الزراعية بقرى ونجوع مدينة قوص.
افتتح فاعليات الندوة المهندس محمد عبدالوهاب، مدير الادارة الزراعية بمدينة قوص مرحبا بتعاون جهاز شئون البيئة بقنا ومؤكدا على دور المهندس الزراعي والارشاد الزراعي في اقامة المشروعات الزراعية بالتعاون مع المزعيين وتوجيههم في الاستغلال الامثل البيئة الزراعية من اعلاف المواشي وتربية الدواجن والاستفادة من المتبقيات الزراعية واعادة تدويرها.
فيما حاضر بالندوة المهندس أسعد محمد، رئيس قسم الاعلام والتوعية البيئية بجهاز شئون البيئة بقنا، والذي تناول التعريف بيوم البيئة الوطني واختيار يوم 27 يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطني تخليدا لليوم الذي صدر فيه أول قانون لحماية البيئة في مصر وهو قانون رقم ٤ لسنة 1994 والذي أصدرت لائحته التنفيذية في فبراير 1995 والتي تولي عناية خاصة لحماية البيئة ومكافحة التلوث وهو أول تشريع مصري يصدر تحت عنوان حماية البيئة ويضع تنظيما قانونيا كاملا بشأن حماية البيئة، وموضحا حرص وزارة البيئة على أن يكون لمصر يوما وطنيا للبيئة يتم الاحتفال به كل عام لرفع الوعي البيئي لدى الأفراد وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات صديقة للبيئة تهدف لصون الموارد الطبيعية.
وتناول شعار الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام (التعافي الأخضر. الطريق لما بعد كوفيد 19) ومفهوم «التعافي الأخضر» هو العودة لممارسة الأنشطة الطبيعية ولمسارات التنمية التقليدية بكامل طاقاتها الإنتاجية بفكر غير تقليدي يعتمد على الاهتمام بالحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك بحيث يكون هناك استهلاك مستدام مع التركيز على إعادة الاستخدام لاستغلال الموارد بشكل أمثل، فجائحة كورونا أثبتت للإنسان أن الطبيعة ليست في حاجة له بل الإنسان هو من يحتاج إليها.
وأوضح محمد اهداف مبادرة “سفير القصب مورد لنا” التي يتم تنفيذها للعام الخامس على التوالي تهدف إلى تعريف المزارعين بفوائد السفير” القش” وأضرار الحرق وفوائد استثماره كعلف للحيوانات او سماد ببلدي للتربة، لأن بقايا كسر وتنظيف القصب تبلغ حوالى نصف مليون طن سنويا، لا يستفيد المزارعون منها، وتعتبر في عداد المواد المهدرة، بخلاف ما يحدث من تلوث للبيئة نتيجة التخلص منها بالحرق وما ينتج عنه من أضرار للتربة والصحة العامة للمواطنين.
وأضاف أن الاستفادة من تدوير قش قصب السكر إلى أعلاف حيوانية تخفض معدلات التلوث البيئي وكذلك زيادة دخل المزارعين من خلال توفير الأعلاف، إضافة لما توفره من فرص عمل للشباب، لافتا إلى أن قصب السكر أحد المحاصيل الاستراتيجية في مصر تزرع محافظة قنا بمفردها 120 ألف فدان وهو ما يعادل نصف المساحة الكلية للقصب على مستوى الجمهورية، وتبدأ مرحلة حصاده خلال يناير من كل عام وتمتد حتى مايو، ومعها تبدأ مشكلة التخلص من المخلفات الزراعية الناتجة عن زراعته والتي يكون لجهاز شئون البيئة دور كبير خلالها ف توعية المزارعين بالتعاون مع الارشاد الزراعي.
كما أوضح دور الارشاد الزراعي الهام في تثقيف وتوعية المزعيين في الاستفادة من المتبقيات الزراعية، كما تم عرض افلام وثائقية لحقول ارشادية لتدوير سفير قصب السكر ودعم الارشاد الزراعي بالمحتوى العلمي لتثقيف المزارعين، كما سوف يتم تنفيذ العديد من الندوات والحقول الارشادية لتوعية المزارعين خلال هذا الموسم.