“غنية” امرأة قوصية .. 50 سنة في الزراعة ولديها 12 من الأبناء ” الغنى في الرضا”.. صور
كتبت : منى أحمد
تحملت مشقة الحياة وقسوتها، منذ نعومة اظافرها التي تحولت لا يدي لا تعرف الرفاهية، سلكت طريق واحد “الأكل عرق جبينها”، في الحرث والقلع في الزراعات، العمة “غنية محمد” ضربت أروع الأمثال للمرأة الصعيدية في العمل، ممسكة بفأس لا تبالي بغير مساعدة زوجها الذي تركها وحيدة منذ 5سنوات، لتربية 12من الأبناء 8 بنات و4من الأولاد .
غنية محمد مصطفي، صاحبة ال60عاما،تلك المرأة الصعيدية التي تعمل ليل نهار، خير دليل على إهانة الإعلامي، تامر أمين، لسيدات الصعيد التي تقوم بتربية الأبناء من عرق جبينها، تستقل “غنية” قاربها مع بزوغ الشمس كل يوم لتصل إلى أرضها في جزيرة بقرية الحلة بقوص، لتعمل في زراعتها.
ابتسامة “غنية” تعبر عن الرضا الذي تعيشه رغم المعاناة التي تعانيها لكون العمل شاق، تجد فيها من خلفها قصة كفاح طويلة من الشقاء زادت قسوتها بعد وفاة الزوج و رفيقها في الحياة منذ 5سنوات ، لتجد نفسها وسط 12من الأبناء ، في منزل بسيط مبني من الطوب اللبن ومعرش بالبوص، ولا يتوفر به اي سيل من الراحة والرفاهية ، ولكن رغم ذلك نظرة الرضا تملئ حياتها لتبث السعادة بكل من حولها.
تقول غنية، انها تعمل في مهنة الزراعة، منذ 50عاما، ولا تعرف مهنة غبرها، والتي بدأت مع زوجها ، رفيق دريها وانها بعد وفاة الزوج مازالت تعمل في مهنتها وحتي اخر العمر.
وتضيف غنية انها تقوم بزراعة كافة المحاصيل الزراعية، من قمح وبصل وثوم وجرجير وخس وذرة شامية، بداية من عزق الأرض ورش البذور وريها، وتسميدها وتظل ترعاه كانه طفلها الصغير حتي موعد جني المحصول وبيعه لتوفير المال الازم لتربية 12 من أفراد أسرتها.
أوضحت غنية، الأرض التي تزرعها هي جزء من جزيرة في النيل بمركز قوص، وانها تعيش في منزل بسيط لا كهرباء ولا ماء فيه، وعيشت طيلة عمري به، كاشفه أنها زوجت ابنائها ال12 بفضل عملها في الزراعة، مؤكدة انها ستكمل رحلتها معهم حتي الممات.