في ذكرى ميلاده الـ93 .. محطات هامة في حياة “فهمي عمر” شيخ الإذاعيين
كتب: أحمد القواسمي
بصوت جهوري، لم يحيد عن لكنته الصعيدية، التي شق بها طريقه إلى ميكروفون الاذاعة، ذلك المذيع الصعيدي، الذي لقبه عشاقه ومحبيه وتلاميذه بشيخ الإعلاميين الرياضيين أو الخال، إنه رئيس الاذاعة المصرية الأسبق، فهمي عمر.
ولد فهمي عمر في قرية الرئيسية التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، في السادس من مارس سنة 1928م، وحصل على ليسانس الحقوق سنة 1949.
عندما علم برغبة الإذاعة المصرية في تعيين مذيعين جدد، تقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، وتم تعيينه في وظيفة “مذيع خارج الميكروفون” سنة 1950؛ بسبب لهجته الصعيدية.
وفي صباح 23 من يوليو سنة 1952 فتح الإذاعي فهمي عمر الميكروفون للرئيس الراحل محمد أنور السادات، أحد ضباط 23 يوليو 1952م، ليلقي أول بيان للثورة المصرية.
لم تكن قراءة نشرة الأخبار هي أقصى طموحاته، بل قام بتقديم ثلاث حفلات لنجمة الغناء العربي أم كلثوم، فضلا عن تقديم عدد من البرامج الإذاعية كبرنامج “مجلة الهواء” عام 1954، حيث التقى خلالها بالعديد من المشاهير في مختلف المجالات، وفي نفس العام قدم برنامجه الثاني “ساعة لقلبك” الذي قدم فيه أكبر وأشهر نجوم الكوميديا في مصر، وعلي رأسهم عبدالمنعم مدبولي، عبدالمنعم إبراهيم، فؤاد المهندس، خيرية أحمد، الخواجة بيجو، أبولمعة، محمد يوسف، يوسف عوف وغيرهم.
دخل “شيخ الإذاعيين” في نفس العام ميدانا جديدا، لم تكن الإذاعة قد عرفته من قبل، وهو البرامج الرياضية، فهو
صاحب أول تعليق وتحليل لمباريات دوري كرة القدم فى مصر قبل ظهور التليفزيون، وأصبح بعد مرور عام واحد أشهر معلق رياضي في العالم العربي.
يعتبر “عمر” هو المؤسس الحقيقي لإذاعة الشباب والرياضة، فقد قام بتغطية ست دورات أولمبية، ففي عام 1975 عين مديرا لإذاعة الشعب، وفي 1978 رئيسا لشبكة الإذاعات المحلية، التي تضم إذاعة القاهرة الكبري، إذاعة وسط الدلتا، شمال الصعيد، شمال سيناء، جنوب سيناء، وفي عام 1982 عين رئيسا للإذاعة المصرية حتي بلوغه سن المعاش في مارس 1988م.
عين “عمر” عام 1969 وكيلا لمنطقة القاهرة والجيزة لكرة السلة، وفي عام 1970 عين عضوا بمجلس إدارة نادي الزمالك، وبالانتخاب في عام 1971، وعضوا باتحاد كرة القدم عامي 1977، 1992 وفي عام 1987 رشحه الحزب الوطني لعضوية مجلس الشعب عن دائرة الرئيسية بمحافظة قنا، وظل نائبا في البرلمان من سنة 1987 إلى سنة 2000م.
ورغم أنه زملكاوي إلا أنه استطاع أن يكتسب حب الجميع بحياديته، حيث نجح في جمع كل عشاق كرة القدم حول ميكروفون الإذاعة، لمتابعة تعليقاته وتحليلاته لمباريات كرة القدم حتي أصبح أشهر إذاعي في مصر، ولقب ب”شيخ الإذاعيين”.
حصل “شيخ الإذاعيين” على وسام الاستحقاق في العيد الأول للإعلاميين عام 1984، ووسام الرياضة من الطبقة الثانية عام 1973، ووسام الرياضة من الطبقة الأولي من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.