بالصور ..”بردوا على قلوبكم”.. حكاية الشاب “علاء” مع آيس كريم الغلابة في مركز الوقف
كتبت : سمر سليمان
“تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”… مقولة شهيرة تعبر عن حال الشباب بقنا، وإلا أن البيئة المحيطة تؤثر كثيراً في تكوين شخصية أفرادها وتغير طريقة تفكيرهم وتطلعاتهم ، في تعلمهم الصبر وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والجدعنة والرضا بما يكون بيده من عمل مهما كان نوع العمل، تعبر هذا الكلمات عن الشاب، علاء محمود محمد حسين، 35عاما، بائع “الضرضمة” حسبما يسميه أهل القري، أو آيس كريم الغلابة.
وسيلة علاء التي يكسب منها قوته وقوت أسرته، هي عربة تحملها ثلاث عجلات، يقودها تارة ويجرها تارة أخري، بها صندوق يضع بداخلة البضاعة من “الآيس كريم”، ويعرض أعلاه “البسكويت” يجوب بها في القرى في قنا ومركز الوقف، لبيع الواحدة ب 1جنيه، واخري والكبيرة بـ 2جنيه .
يقول “علاء” لـ “الشارع القنائي” إنه بدأ في بيع الآيس كريم منذ قرابة عامين ،بعد أن ترك شغله في عصارة قصب وقرر الاعتماد على نفسه بمشروع خاص له ليبدأ رحلته للبحث عن الرزق الحلال، وفي توفير نفقات أسرته.
ويتابع : أنه يستيقظ منذ الصباح الباكر بكلمات يقولها “رزقي عليك يا رب” ،”وتوكلت على الله” ويتجول بعربته في قري ونجوع مركز الوقف وفي الأسواق الشعبية ، وأحيانا أمام المدارس للبيع إلي التلاميذ وفي شوارع مدينة الوقف.
ويشير “علاء” أنه يجد صعوبة في البيع وخاصة في فصل الشتاء على عكس فصل الصيف، ومع شدة الحر يهرول إليه الكبير والصغير للشراء ، مردفاً “حتى يطروا على قلبهم”، كاشفاً أنه يتحصل على 50 أو 60جنيها في اليوم مكسب، راضيا برزقه الذي كتبه الله له ،متطلعا إلي عمل مشروع أكبر من عربة الآيس كريم لمساعدته في الإنفاق على أسرته في المنزل وتوفير احتياجاتهم الأساسية به وتعليم ابنائه جيدا.