بالصور ..روايات الناجين من عقار جسر السويس من أبناء قوص” تشيب لها الولدان”
أحد الناجين:"من الهزة الأولى رددنا الشهادة"
كتبت: منى أحمد
اتشحت قرية العيايشا في مركز قوص، بالسواد وامتلأت أرجائها بسرادق العزاء، ورسم الحزن ألوانه علي وجوه الأهالي، حزنا علي 4ضحايا من زهرة شبابها وأكثر من 12 مصاب ضحية انهيار عقار جسر السويس المنكوب بالقاهرة، الذي وقع منذ عدة أيام.
شيعت القرية علي مدار يومين متتالين جثامين 4من خيرة أبنائها، بينما استقبلت ٤ مصابين بجروح وكدمات، والباقي يتلقى العلاج في مستشفيات القاهرة.
انتقل “الشارع القنائي” إلي المصابين بقرية العييايشا، ليروا لنا تفاصيل انهيار العقار ونجاتهم من الواقعة.
يقول محمد عبده عبدالرازق ، أحد الناجين والمصابين في حادث انهيار عقار جسر السويس، أنه كان بجانب 4من زملائه في شقة بالطابق السابع، وفي الساعة الواحدة وربع صباحا ، وأثناء استعدادنا للنوم تفاجئنا بهزة عنيفة وانهيار للعقار، حتي تساوى بالأرض وتراكمت علينا الأنقاض ، وسط ظلام دامس، لافتا أنه كان بجوار زميله” أشرف” ووسط استغاثات، تمكن زميلي أ”حمد” من انقاذي وزميلي” أشرف”، وعقب ذلك تم انتشال جثة “محمود” صديق عمري.
وأوضح أحمد منصور، أحد المصابين في العقار المنكوب، أنه كان وقت وقوع الحادث في العقار المنهار، وبعد تناول العشاء مع الزملاء من شباب القرية العاملين في ورشة بداخل العمارة ، شعرنا بهزة عنيف بقوة زلزال عنيف وانقطاع للكهرباء وهبوط عنيف للعقار، فرددنا الشهادتين، وبعد دقائق وجدت نفسي تحت الانقاض، وخرجت بسلام بمساعدة أخرين”.
وأشار إلي إصابة زملائه بإصابات خطيرة من بتر ونزيف بالمخ، وكسور مضاعفة لأكثر من 12شاب من القرية العاملين هناك.
عبدالعظيم رشيد الشاذلي، أحد المصابين، يؤكد ل”الشارع القنائي” أن العقار أنهار في دقيقة واحدة تحول الي ” كوم تراب” وفور انهيار العقار تعالت الصراخات والاستغاثات لإنقاذنا حتي تم استخراجنا من تحت الأنقاض ونقلنا إلى المستشفي”.
وصف إيهاب إسماعيل ، أحد أهالي القرية حال القرية وحزنها الشديد، علي تجاهل نواب الشعب لكارثة إنسانية حلت علي أهالي القرية، من فقد 4من شبابها وإصابة 12 أخرين ، دون المواساة والسؤال عن مصابين مازالوا في مستشفيات يتلقون العلاج .
ياسر غريب، أحد شباب القرية يؤكد أن الضحايا والمصابين البالغ عددهم أكثر من 15شاب، هم ضحايا لقمة العيش يعولون أسر كاملة، مؤكدا أن كل منزل بالقرية حزين ، مطالبين المسؤولين بالنظر لحالة الضحايا والمصابين والعمل على مساعدتهم.