بالصور| يا حلاوة الايد الشغالة.. ربة منزل وزوجة أبنها في الوقف يبدعن في صناعة الأقفاص من الجريد

كتبت: سمر سليمان

تميزت سيدات صعيد مصر بالجدعنة وتحمل المسؤولية في مساعدة أزواجهن في رحلة الكفاح والإنفاق علي أولادهن ،تحت شعار “الشغل مش عيب ولا حرام ولا إزلال”، ويحملون درجة اسطاوات في مهنهن التي فرضت عليهم في الحياة الاجتماعية والظروف المعيشية لهم ،ويحلمون بمعيشه وحياة كريمة.

ألتقي “الشارع القنائي” أم عطيتو صاحبة 55عاما، وزوجه ابنها التي تحدت الإعاقة في مساعدة زوجها في صناعة الاقفاص بالجريد، بمنطقة جبل السنابسة التابعة لمركز الوقف بقنا.

تقول أم عطيتو، 55عاما، “الشغل مش عيب ولا حرام مشيره أنها تعلمت مهنة ” صناعة الاقفاص” من زوجها بكافة مشتملاتها، المتمثلة في صناعة الكراسي والسراير والكفايات وغيرها من المنتجات، قائلة: “كنت أراقب زوجي أثناء عمله حتي أتقنت الصنعة وبقيت اسطة في المهنة، ولذلك لأن الظروف أجبرتني على مساعدته في الإنفاق على أولادنا وتزويج البنات”.

وأما عن زوجة أبنها ” تفاحة دياب”39عاما، “إن المعيشة هي إللي أجبرتنا على إتقان المهنة وانا علي الرغم من وجود إعاقة في يدي اليمني إلا أنني أجتهد واشتغل في صناعة الأقفاص حتي اساعد في الإنفاق على أولادي، حيث لدي ٣أطفال صغار وحلمي اعيشهم في معيشه كويسه وسكن نظيف، لافتة أن إعاقتي لن تهزمني في مساعدة زوجي في الإنفاق على أولادنا:.

واضافت “ام عطيتو” أنه شغلهما يبدأ منذ من الصباح الباكر ، حيث افترش أمام منزلي وبجانبي الأدوات التي استخدمها، وأمامي أكوام من جريد النخيل، وأقوم بتصنيع المنتجات حتي نقوم ببيعها في الأسواق الشعبية الأسبوعية بالمركز،

ولفتت “أم عطيتو” أن المهنة قاربت على الإنقراض، في الماضي كانت مربحة بسبب إقبال الكثير من الأهالي عليها، في ظل اعتماد المواطنين على منتجات البلاستيك، ولكن في القري والنجوع ما زال الأهالي تفضل منتجات جريد النخيل، وخاصة في شراء الكفايات لتربية الطيور في فصل الصيف.

وفي نهاية حديثهم، إن حلمهما يكمن في سكن نظيف يحمينا ويحمي أولادنا من الأمطار في بعض الأحيان، وحرارة الشمس المحرقة التي تقتلنا لأننا نعيش في منزل متهالك مسقوف من البوص وبه بعض التشققات في الجدران.