“العم حسني”.. 25 عامًا في صناعة البوظة والمشروبات الشعبية بدشنا
عصائره ضيف دائم على موائد الإفطار في رمضان
كتب: مينا مهني
في مدخل مدينة دشنا، شمالي قنا، على بعد أمتار من مزلقان السكة الحديد، تشاهد قوارير من الأستانلس، على منضدة خشبية، ذلك المشهد المتوارث، منذ 25 عاما، تفوح من تلك القوارير رائحة البوظة والمشروبات الشعبية، التي يمزجها بكفاحه، لتدر عليه بعض الأموال، ويكتسب منها شهرة واسعة، جعلت اسمه يعرفه الصغير والكبير، إنه العم حسني نصر الله، بائع البوظة والسوبيا.
تجاوز العم حسنى نصر الله، الستين عاما، بينمها يعمل في صناعة العصائر والمشروبات الشعبية، ويعد البائع الأكثر شهرة في تجهيز وصناعة البوظة في دشنا، لتميزه بالجودة والنظافة والطعم اللذيذ، ويتوافد الزبائن عليه من كل مكان للحصول على البوظة ومشروباتهم المفضلة، لشربها على موائد الافطار.
يستخدم العم حسنى، أوان من الأستانلس، لأنها صحية -على حد قوله-، مشيرًا إلى أنه كان يعمل في صناعة عصير القصب، مع والده سنوات طويلة، وبعد وفاته توسع في عمل العصائر والمرطبات خاصة البوظة.
وعن صناعتها يقول العم حسني، إنه يمزج الدقيق بالخميرة ويتركها لمدة 24 ساعة لتتخمر ثم تخفف بالماء، مشيرًا إلى أن مشروب البوظة غني بالفيتامينات التي تفيد الجسم والكربوهيدرات والدهون.
ويضيف صانع المشروبات الشعبية، أنه يعمل في تلك المهنة منذ 25 عامًا، يصنع مشروبات وعصائر في شهر رمضان الكريم، ويجهز تلك المشروبات والعصائر في غرفة مستقلة بمنزله يحرص على نظافتها بنفسه، ولديه شهادة صحية من مكتب الصحة، تصرح له بتصنيع تلك المشروبات المثلجة والرائعة للمواطنين، لافتا أن الأسعار التي يبيع بها مناسبة للجميع لمن يمتلك ولمن لا يمتلك فالجميع يأخذ ما يريد دون أي حرج فرمضان شهر الكرم.
ويتابع حسنى، ان زبائن القرى، هم الأكثر إقبالاً على شراء البوظة، بجانب المشروبات الأخرى التي لا غنى عنها على المائدة الرمضانية.