على الطريقة الحديثة.. “كورونا” يُغيّر بعض العادات في تقديم التهنئة بعيد الفطر

كتب: عبد الرحمن الصافي

تختلف طرق الاحتفال بالأعياد من مدينة لأخرى، وخاصة احتفالات عيد الفطر، والتي تأتي بعد عناء الصوم، وتعتمد بشكل كبير على العزومات والخروجات والذهاب للمنتزهات والمطاعم، إلا أنه من المؤكد أن فيروس كورونا سيوحد تلك الاحتفالات من خلال منع إقامتها بالحدائق ومنع التجمعات، وقصرِها على وسائل التواصل الحديثة عبر الأنترنت والاتصالات.

يقول صلاح منتصر، من الأهالي، إن احتفالات عيد الفطر لهذا العام، تكاد تكون كما في العام السابق، إن لم تكن تشمل إجراءات أكثر حرصا، خوفا من تفشي فيروس كورونا، مما يتطلب عدم وجود أي تجمعات بالأماكن العامة والمغلقة على حد سواء.

ويضيف منتصر، أن هناك مِن الأشخاص من لا يُقدّرون تلك الأزمة، وعدم الذهاب إليهم لتهنئتهم بمنازلهم هو أمر غير مقبول بالنسبة لهم، مؤكدا أن ذلك قد يكون في غاية الخطورة عليهم حال حمل أحد المهنئين لفيروس كورونا، مما يتسبب في نقل الفيروس إليهم وإصابتهم.

ويدعوا منتصر، المواطنين، إلى اللجوء إلى الوسائل الحديثة في تقديم التهنئة بعيد الفطر المبارك، سواء من خلال المكالمات الهاتفية، أو مواقع التواصل الاجتماعي مثل: “فيس بوك”، وتوتير”، و”تليجرام” وغيرها.

ربيع عامر، يروي أنه كان، في السابق، يذهب لتأدية صلاة العيد بالمسجد، ثم يعود للمنزل ليتناول إفطاره، وفي حلول الثامنة صباحا يتوجه إلى أقاربه لتهنئتهم، ثم لعب الكرة في وقت العصر، وقضاء وقت كبير مع صحبته في المساء.

تختلف تلك الطقوس التي اعتاد عليها “عامر” هذا العام، فهو يوضح أنه ينوي أن تكون طريقة احتفاله بعيد الفطر لهذا العام مختلفة قليلا، بسبب فيروس كورونا، حيث يكتفي بوسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية لتهنئة الأقارب بدلا من الزيارات، للحد من التجمعات ومنع انتشار فيروس كورونا.

رغم ذلك يرى “عامر”، أن سيحافظ على عادته في قضاء بعض الوقت مع أصدقائه في الهواء الطلق، مؤكدا اتخاذه وأصدقائه كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

خالد أبو الشيخ، يؤكد على الشباب منع التوجه إلى الحدائق والمنتزهات خلال عيد الفطر المبارك، لمنع التكدس والازدحام، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تلك التجمعات تساعد على انتقال الفيروس.

ويشير أبو الشيخ، إلى أن أفضل الوسائل لتهنئة الأقارب والأصدقاء هي وسائل التواصل الاجتماعي، مناشدا المواطنين، بالالتزام التام بالإجراءات الاحترازية خلال عيد الفطر المبارك، لمرور تلك الجائحة بسلام.