“أبوتشت” مدينة لها تاريخ.. تعرف على أسمائها قديما وأقدم قراها
كتب: أحمد القواسمي
مركز أبوتشت هو أول مركز في محافظة قنا، من الشمال بعد محافظة سوهاج يحده من الشمال مركز البلينا، ومن الجنوب الغربي مركز فرشوط، ونجع حمادي من الجنوب الشرقي.
يقول محمود عبدالوهاب مدني، مدير عام الشئون الأثرية بمناطق آثار مصر العليا، إن أبوتشت قرية قديمة عرفت في النصوص المصرية القديمة باسم “بر-جاجا” أي مكان القمة ثم أصبحت في القبطية “بجوج”، ثم عرفت باسم “بتشت” ثم حرفت إلى “أبتشت”، وقد كانت مدينة أبوتشت الحالية في العصور الوسطى تعرف بقرية “ابن يغمور”.
ويوضح أن ابن يغمور، هو الأمير جمال الدين موسى بن يغمور توفي سنة 663هـ بأبي طشت ولما دفن فيها عرفت باسمه، ولقد ورد اسمها في إحصاء سنة 1882 باسم “أبتشت” من توابع ناحية قصير بخانس ثم فصلت عنها إدارياً ومالياً باسم أبوتشت سنة 1892م، ولما أعادت وزارة المالية طبع جداول أسماء البلاد 1928م، وردت باسم “أبوطشت”، والآن رجعت إلى الاسم السابق “أبوتشت” وما زالت به في جدول المالية حتى الآن.
ويتابع، أن أبوتشت تعد معبرا، وأقصر طريق للوصول إلى الوادي الجديد، ففي عام 1856م تم إنشاء خط سكة حديد من أبوتشت “نقطة المويصلة في رفاعة”، وهي نقطة مواصلات الواحات للوصول إلى الوادي الجديد، لافتا إلى أن الأمير أحمد كمال تبرع آنذاك بـ63 فدانا؛ لإنشاء خط السكة الحديد، الذي كان يحتوي وقتها على 8 أكشاك لراحة ركاب القطار، مازالت بقايا المحطة القديمة وصهريج المياه الحديد موجودة حتى الآن بقرية الكرنك.
ويضيف “عبدالوهاب”، من أقدم قرى مركز أبوتشت، “العمرة” وهي قرية قديمة ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث حضارة نقادة الأولى أو حضارة العمرة، وقرية “بلاد المال” التي سميت بهذا الاسم؛ لوجود مصانع لسبك المال وضرب النقود، وقرية “بخانس” وهي من القرى القديمة التي عرفت باسم منخوس، ومنها أشتق اسم مخانس، ثم اسمها الحالي “بخانس”.
ويشير إلى أن قرية “سمهود”، وهي قرية قديمة بعيدة عن شاطئ النيل الغربي، واسمها الفرعوني يعني “اتحاد العرش”، بسبب اتساعها وكثرة نجوعها وسكانها، قُسمت عام 1832 إلى خمس نواح، وهي سمهود، والبحري سمهود، والقبلي سمهود، والأوسط سمهود، والشرقي سمهود، كما ذكر محمد رمزي في كتابه القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين.
أما قرية “السليمات” والتي عرفت باسم “السلمية”، وكانت تابعة لسمهود ثم فصلت عنها في العصر العثماني، وتغير اسمها إلى “السليمات” عام 1844م.