أبونا ومولانا

في ذكرى وفاتها الـ12.. “الأم سارة” مؤسسة السياحة الداخلية لدير الانبا بضابا بنجع حمادي

كتب: مينا مهنى

أحتفل دير الأنبا بضابا، بنجع حمادي بمحافظة قنا، اليوم بذكرى وفاة الراهبة الأم سارة الـ 12، بإقامة القداس الإلهي لراهبات الدير وسط إجراءات احترازية.

ميلاد الأم سارة

ولدت عايدة جاب الله سعيد في 8 أبريل1939 ميلادية بساحل طهطا بسوهاج، وبعد رحيل والدتها أصرت على زواج أبيها قبل ذكري الأربعين لترحل جنوبا إلى دير الأنبا بضابا الأثري بمدينة نجع حمادي، وتمت رسامتها راهبة باسم سارة الأنبا بضابا في عمر الخامسة عشر بيد الأنبا مينا مطران جرجا بعد مرور عام من دخولها الدير.

في زي الرجال

وكانت الأم سارة تعيش بالدير مع راهبة أخري هي الأم مريم التي رحلت في عام 1965، وأصبحت وحيدة بالدير وكانت تتخفي ليلا في زي الرجال وتتولى نوبات حراسة في الدير، وذلك لمنع اللصوص من سرقة الدير في ستينات القرن الماضي، وذلك بسبب الموقع النائي للدير ومجاورته للزراعات في ذلك الوقت واستمرت في حراسة الدير عشر سنوات، حتى رسم الأنبا مينا مطران جرجا راهبتين لتعيشا معها في عام 1975.

تأسيس ايبارشية نجع حمادي

وعندما أسس قداسة البابا شنودة الثالث إيبارشية نجع حمادي وأبوتشت وتوابعهما في مايو 1977، وسيم عليها نيافة الأنبا كيرلس أسقفا، كلف القمص أبسخيرون القمص إسطفانوس بأمور الدير الذي أصبح تابعا للإيبارشية نجع حمادي، واتخذ الأنبا كيرلس إجراءات إصلاحية في تنظيم الأمور المالية والإدارية بالدير وبعدها استقرت الأوضاع لتتفرغ الأم سارة لحياتها الروحية.

مرض الأم سارة

وفي عام 1996 أصيبت بجلطة في المخ نتج عنها مشاكل صحية كبيرة، وفقدت قدرتها على البلع لمدة 13 يوما واحتجزت بإحدى المستشفيات بالقاهرة وتحسنت حالتها لتعود للدير مجددا وهي تعاني من مرضي الضغط والسكر.

صيت الأم سارة

ساهمت الراهبة سارة في تعمير الدير ووضع اسمه على خريطة السياحة الداخلية، بالرغم من أهمية الدير الأثرية والتاريخية حيث بني في القرن السابع عشر، إلا أن وجود الأم سارة بالدير كان سببا في تدفق الوفود من أنحاء مصر بل ومن دول أجنبية، وذاع صيت الأم سارة في منتصف الثمانينيات بعد أن عرف عنها قدرتها القوية في إبداء المشورة في القرارات المصيرية لطالبيها بحكمة شديدة، حتى صارت ملجأ لكل من يريد المساعدة في اتخاذ قرار مصيري.

علاقتها بجيرانها بالدير

ورغم كثرة زوارها كل أيام السنة لم تنقطع يوما عن مقابلة مريدها، وكذلك عن كرمها المعهود وحسن ضيافتها مع كل الزوار من الأقباط والمسلمين الذين كانوا يتوافدون عليها بصفة مستمرة، ارتبطت بعلاقات مودة وصداقة مع نحو 23 أسرة مسلمة تسكن بجوار الدير، وكانت تحفظ أسماءهم وتتبادل معهم الزيارة حتى منعها المرض.

وفاتها

رحلت الأم سارة عن عالمنا فجر الاثنين 25/5/2009 بعد 55 سنة، في حياة الرهبنة عن عمر يناهز 70 سنة، وتمت الصلاة على روحها، برئاسة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وتوابعها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق