قوص

عمره نصف قرن .. حكاية سوق الخميس في حجازة بحري.. ” رجال القرية انشاؤه لحماية نسائهم”

كتبت: منى أحمد

أكثر من نصف قرن مرت على إنشاء، سوق الخميس بقرية حجازة بحري في مركز قوص، والذي كان السبب الرئيسي في انشاؤه حما فتيات وسيدات القرية من مخاطر الذهاب إلى أسواق تبعد عن قريتهم مسافات طويلة، ليبقي شاهدا علي تاريخ أبائنا واجددانا ،والذي لا يزال محافظا علي رونقه ومكانته الهامة بالنسبة لكافة فئات المجتمع الفقيرة والمتوسطة والغنية.

” الشارع القنائي” يرصد أحد أهم الأسواق بمركز قوص، وهو سوق الخميس في قرية حجازة والذي يلقي شهرة واسعة في القرية والقري المجاورة .

موقع السوق

يقع سوق الخميس الأسبوعي، علي مساحة كبيرة بجوار مقابر حجازة بحري ومدرسة متولي الشعراوي الإبتدائية، حيث ينقسم إلى عدة حارات ويشمل جزء لبيع للخضروات والفاكهة وجزء للطيور والدواجن، وأخر للملابس كما يوجد به سوق خاص لبيع اللحوم وبيع وشراء المواشي والاغنام، وادوات الحدادة والبقالة والأشجار وأماكن مخصصة لعمل الاسكافي وأدوات النجارة.

السوق قديما

تقول فوزية محمود، ربة منزل ، 70عاما، إن سوق الخميس قديما يختلف عن الأن، حيث أنه كان سوق يقتصر علي بيع الخضروات والفاكهة والطيور وبعض الأغنام فقط فضلا عن بيع الأقمشة “المطواة”، حيث كان وقتها لا توجد ملابس جاهزة ، كما كان يتواجد الاسكافي وبائع وابور الجاز.

تاريخ إنشاء السوق

يوضح زكي حجازي، شاعر وأحد الأهالي، إن تاريخ انشاء السوق يرجع إلى ماقبل عام ١٩٧٨ أي ما يقرب من نصف قرن، حيث كان موقعه بجوار نجع “الحجيرات” في المقابر القديمة بجوار الشيخ “مبارك” والسيدة”عزيزة” المتواجدين حاليا.

وتابع : كان السوق قديما عبارة عن مجموعة من أهل القرية يقوموا ببيع الخضروات والفاكهة، وكانوا يأتون بها علي “عربه الكارو” من أهالي القرية فقط، كما كان لا يذبح في السوق إلا الماعز أو الخراف بعدما يتم حجز الخراف بالكيلو من المشترين حتي يتم الذبح والثمن نقدا أو بكميات من القطن.

ويضيف”حجازي”، أن أهالي القرية إذا أرادوا ذبح عجل كبير فيضطروا للطواف في أنحاء القرية، والإعلان عنه للحجز قبل الذبح .

ويشير “حجازي” إلى أن السوق قديما كان عبارة عن أعداد معروفة من أهالي القريه، أما الآن سوق متكامل يباع فيه من الأسرة إلى الصاروخ.

سبب إقامته

ويضيف محمد عطا، أحد الأهالي ، أن سبب إقامة سوق الخميس بحجازة ، هو بعد المسافة بين القرية وأسواق المركز حيث يصعب على السيدات والفتيات التنقل إلى المراكز الأخرى لبيع طيورهم وهو مصدر رزقهم، ، كذلك لشراء وسد متطلباتهم من المأكل والمشرب وهو يعتبر شريان الحياة للأهالي بالقرية لأنه يوجد به احتياجاتهم اليومية، وعندما قرر مركز الشرطة الغاؤه توسطت بعض العمد لاستمرار ةخوفا علي الفتيات والسيدات .

مراقبة ومتابعة

ويوضح علي إسماعيل، أحد الأهالي أن السوق يخضع لرقابة الوحدة المحلية لمجلس قروي حجازة ، أنه يوجد بالسوق موظف تابع للمجلس المحلي، يقوم بالتجول على البائعين بالسوق حتى يطمئن على سير البيع وانتظامه .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق