أسقف ايبارشية طيبة يتسلم رفات ابن قرية جراجوس
كتب- مينا مهني
تسلم وفد من إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك برئاسة نيافة الأنبا عمانوئيل جزء من رفات القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية والتي خرج من قرية جراجوس بمركز قوص ، في سفارة دولة الفاتيكان بالقاهرة وبحضور السفير رئيس الأساقفة المطران نيقولاوس هنري .
وقررت الرئيسة العامة لرهبنة “الكلمة المتجسدة” في المقر العام بروما في ايطاليا بإهداء هذه الرفات لإيبارشية طيبة، حتي يرجع هذا الجزء من الرفات للموطن الأصلي للقديس بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب قنا، حيث اقترحت ذلك علي نيافة الأنبا عمانوئيل أثناء مشاركتها في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة بدء هذه الرهبنة خدمتها في إيبارشية طيبة بكنيسة جراجوس، وقد رحب نيافته بهذه المبادرة الطيبة .
من المعروف أن القديس موريس كان قائدا للكتيبة الطيبية، والتي كانت جزءا من جيش الإمبراطورية الرومانية مع نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلاد في أثناء حكم الإمبراطور ديقلديانوس، وبلغ عدد الكتيبة 6600 فرد للمشاركة في معارك في أوروبا وكانوا جميعهم مسيحيين .
ونظرا لرفض أفرادها وفي مقدمتهم القائد موريس القيام بطقوس وثنية تم الحكم عليهم واحدا تلو الأخر بالموت ونالوا جميعا الشهادة، أصبح سيرة هؤلاء الشهداء مثلا أمينا وصالحا وتردد صداها علي مر القرون،
وأقيمت علي أسماء الكثير من هؤلاء الشهداء مئات الكنائس والأديرة والمدن في الكثير من البلدان الأوربية وخاصة في ألمانيا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا والنمسا، والأديرة والكاتدرائيات ومدن شهيرة جدا وخاصة تلك التي تحمل اسم القديس موريس .
قرر نيافة الأنبا عمانوئيل وضع هذه الرفات في الكنيسة الصغيرة داخل مقر المطرانية علي أن يتم نقلها لمكانها الدائم في كاتدرائية أم النعم الإلهية عند الانتهاء من أعمال التشييد .