صور| بعد مدرسة الأشراف.. مديرة تساعد في تزيين الحديقة
متابعة عبد الرحمن الصافي
حرصت منى محمود شرقاوي، مدير مدرسة الشيخ حسين للتعليم الاساسي بالجبلاو بقنا، على المشاركة في أعمال تزيين الحديقة المدرسية ومساعدة العمال، مؤكدة أن دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل.
وقالت شرقاوي، إنها تسلمت العمل بمدرسة الجبلاو منذ عام تقريبا حاولت خلال تلك المدة تحسين ورفع كفاءة المدرسة قدر الإمكان، من خلال زراعة الحديقة وعمل الجداريات، التي توضح العملية التعليمية في عهد الفراعنة، بنا يبرز قدر وأهمية التعليم.
وفي سياق مواز، كان عدد من معلمو مدرسة الأشراف الثانوية المشتركة على رأسهم حمدي الرشيدي البولاقي، وموسى العجل وكيل المدرسة، وخالد القاضي، معلم خبير تربية رياضية، ومحمود كامل، معلم خبير انجليزي، ورفاعي أبو المجد، معلم خبير تربية زراعية وناصر الشيخ، معلم خبير لغة انجليزية، ومحمد عبد الصبور، معلم خبير لغة فرنسية، وسلمان ابو حماده، العامل الوحيد بالمدرسة، قاموا بتنظيف المدرسة وتقيلك الأشجار وإزالة الحشائش، الأمر الذي لاقى قبولا واسعا من قِبل الشارع القنائي.
ووثّق ذلك المشهد صدق المعلمين، في تأدية رسالتهم كمعلمين أجيال، من حيث المبادئ والقيم والتواضع وحب العمل ومساعدة الآخرين ليضربوا أروع الأمثال في التفاني في العمل والإخلاص، ويكونوا أفضل قدوة لتلاميذهم.
وقال حمدي الرشيدي، مدير مدرسة الأشراف الثانوية المشتركة، لـ”الشارع القنائي”، إننا اعتدنا دائما على مشاركة تلاميذ المدرسة في إجراء معسكر عمل لتنظيف المدرسة باعتباره منزلهم، إلا أن ظروف انتشار فيروس كورونا منعت منذ فترة إجراء مثل تلك المعسكرات المدرسية.
وأضاف الرشيدي، أنه بسبب ضعف العمالة بالمدرسة وعدم وجود سوى عامل واحد، فإننا نعمل دائما على مساعدته وتحسين بيئة التعلم للطلاب، فأجرينا تلك المبادرة والتي بدأت من الأسبوع الماضي، لتنظيف المدرسة، مؤكداً على أنه سبقها أعمال تزيين عديد.
وأشار الرشيدي، إلى أن المدرسة تضم ملعبا كبيرا به “نجيلة” إلا أن الأشجار والحشائش أثرت عليه فقمنا بإزالة الحشائش الزائدة وتقليم الأشجار، كذلك فإن الحديقة نمت بها حشائش غريبة لطبيعة الأرض الزراعية وقمنا بإزالتها.
وقال حماده العربي، أخصائي أول بمدرسة الأشراف الثانوية المشتركة بقنا، إن المدرسة بها ملعب يحتاج إلى العديد من التعديلات والأدوات ومع ضعف ميزانية التربية الرياضية، فإن المدرسة وحدها لا تستطيع سد كل احتياجاته، كما أن حديقة المدرسة تحتاج إلى إحلال وتجديد حيث احتلتها الحشائش والحشرات وسكنتها الحيات والعقارب.
وأضاف العربي، أن المدرسة والتي يبلغ عدد أدوارها 5 أدوار ليس وتضم 30 فصل دراسي بخلاف المعامل وحجرات المدرسين، ليس بها سوى عامل واحد فقط وهو ما يعد عبئا كبيرا عليه، مناشدا بتوفير الدعم والتنسيق مع الجهات المختصة خاصة وأن تلك المدرسة الثانوية هي الوحيدة في قرى الأشراف بنجوعها الـ10، مؤكدا أن لها الفضل على جميع أبناء القرية من أصحاب المناصب القيادية والمهنية والعلمية.
وفي ذات السياق، عبر أهالي قنا عن سعادتهم بتلك المبادرات، التي تعبر عن التواضع واهتمام كل مسؤول بمحل عمله، مؤكدين أنهم نماذج طيبة يحتذى بها.
وقال المحاسب هشام قدوس، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بقنا، إن أفعال معلمو مدرسة الأشراف الثانوية المشتركة، تعد مثالا حيا للإخلاص في العمل، مقدما لهم الشكر والتقدير، مؤكدا أنهم فخر مديرية التربية والتعليم بقنا.
