“فيس بوك” يعيد “الأمير” إلى أحضان أسرته بعد غياب أكثر من 10 شهور
كتب: عبد الرحمن الصافي
فرحة عارمة ملأت أرجاء قرية هوّ، وضواحيها، بنجع حمادي، بمحافظة قنا، عقب تداول نبأ وجود الأمير علي عبد العزيز، ابن القرية، بإحدى دور الرعاية بأسيوط، وذلك بعد شهور من تغيبه عن أسرته، وسط دعوات من رواد السوشيال ميديا؛ لإبلاغ أهله لسرعة تسلمه.
القصة كما يرويها علي عبد العزيز، والد الشاب، بدأت منذ قرابة 10 شهور عندما تغيب الشاب عن منزله، وأخذت أسرته بنشر صوره بمحطات السكك الحديدية والشوارع، والبحث عنه بالساحات ومقامات أولياء الله الصالحين، والمحافظات المجاورة.
والده لم تسعه الفرحه، حينما أبلغه الأهالي بأن منشورات على “الفيسبوك” تؤكد أن ابنه الشاب متواجد بإحدى دور الرعاية بأسيوط وعليه تسلمه، على الفور أعد عدته واتجه صباح اليوم الأحد، بصحبة مقربين، إلى أسيوط ليجد أمله قد تحقق في العثور على ابنه بعد تغيبه لمدة قاربت على العام، موجها الشكر لكل من ساهم في الوصول إليه.
فيصل أبو الفضل، من أصدقاء أسرة الشاب أمير، يقول إن “الأمير” كان دائما ما يتردد على مقام الأمير ضرار بحاجر الجبل بقرية هوّ، وذات مرة اتجه إلى عزبة نجيب، حسبما عرفوا بالسؤال عنه فيما بعد، ولم يعرفوا عنه أي شئ بعدها، فجابوا الشوارع بقنا والمحافظات المجاورة؛ بحثا عنه على مدار 10 شهور مضت.
ويتابع أبو الفضل، أنه بالأمس أخبرهم الأهالي بأن منشورا متداول على الانترنت بأن الشاب “الأمير” متواجد بإحدى دور الرعاية بأسيوط، بعدما سأله أحد الأشخاص عن هويته، فأخبرهم أنه من قرية هوّ، بنجع حمادي، وعلى الفور توجهت أسرته إلى دار الرعاية الاجتماعية للرجال بمركز الفتح بمحافظه أسيوط، صباح اليوم الأحد، وعادوا به سالما غانما.
ياسر أحمد ابراهيم، من أبناء عمومة الأمير، يلفت إلى أن الأمير خلال الفترة التي قضاها بدار الرعاية الاجتماعية بمركز الفتح بأسيوط تلقى كافة أوجه الرعاية والدعم، متوجها بالشكر للأجهزة المعنية بمحافظة أسيوط، وللذين ساهموا في عودة الشاب إلى أحضان أسرته، خاصة الصحافة والإعلام ورواد السوشيال ميديا.
يسري علي، من إخوة الأمير، يشير إلى أن “شقيقه” حاصل على الثانوية الأزهرية، ويحفظ أجزاء من القرآن الكريم، ويبلغ من العمر 35 عاما، ولا يعمل، وكان يحصل على معاش تكافل وكرامة إلا أنه انقطع، مناشدا ببحث حالته وتوفير معاش له يصرف منه، وتوفير أوجه الدعم له من قبل المحافظة.
ومن جانبهم، يقدم أهالي قرية هوّ وجيران “الأمير”، التهنئة له ولأسرته، لعودته وسط حالة من الفرح، وتوزيع الشربات والعصائر، بشارع الشاب الذي يدعونه “الشيخ أمير”، فرحا بعودته بعد غياب شهور.
