بروفايل

وفاة الزعيم عبد الناصر سر شهرته.. رحيل “الشيخ هنداوي” أحد مشاهير القُرّاء بقنا

نعته أوقاف قنا

كتب: عبد الرحمن الصافي

اشتهر بجمال صوته في تلاوة القرآن الكريم، وكان من أشهر القُرّاء بمحافظة قنا، وخاصة بمسقط رأسه بمركز نجع حمادي، قرأ بعدة محافل خلال زيارات رسمية بقنا لعدد من الوزراء، كما قرأ القرآن الكريم في المركز الإسلامي بفرنسا، في أحد شهور رمضان، ولم يترك مجلسا للصلح دُعِيَ إليه، وعرف عنه تواضعه وحسن أخلاقه، إلا أن الموت غيبه مطلع الأسبوع الحالي.

لا يعلم الكثيرون، أن الشيخ هنداوي عبد المالك الهوّي، هو الشيخ محمد عبد الباقي محمد عبد الحليم، فالاسم الأول هو الإسم الذي اشتهر به طوال عمره، وهو من مواليد شهر أبريل لعام 1959م بقرية هوّ بنجع حمادي، بقنا، تعلم بالأزهر الشريف، حتى وصل إلى مرحلة الثانوية الأزهرية، بحسب نجله محمد.

يروي محمد هنداوي، نجل القارئ الراحل هنداوي عبد المالك، أن والده تعلم بالأزهر الشريف، وكان في زمنه حينما تقع أي مناسبة فإن طلاب المعهد بجاملون بعضهم بتلاوة القرآن الكريم، فكان كثيرا ما يذهب الشيخ هنداوي للقراءة بواجبات العزاء والمناسبات وكان جميل الصوت.

وعندما توفي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت العائلات تقيم العزاء، فكان الشيخ هنداوي عبد المالك كثيرا ما يُدعى إلى تلك المناسبات لقراءة القرآن الكريم، فكانت هي سر شهرته، حيث الأعداد الكثيفة للحضور، والذين يأتون من مناطق وقرى مختلفة، ولجمال صوته كان يتحدث عنه الأهالي حتى ذاع صيته، بحسب نجله محمد.

لم يسع الشيخ هنداوي، للعمل بالإذاعة، رغم جمال صوته ورغم أنه كان يقرأ بعدد من المناسبات الرسمية التي كان يحضرها كبار رجال الدولة، والذين يأتون من القاهرة إلى قنا في المناسبات المختلفة، مشيرا إلى أنه ذات يوم قرأ في احتفالية بمصنع الألومنيوم في حضور وزير الصناعة ووزير الأوقاف، واللذان أبديا إعجابهما بصوته، حسبما يروي نجله.

ولفت، إلى أن وزارة الأوقاف حينها برئاسة محمد علي محجوب، رشحته لإحياء شهر رمضان الكريم بفرنسا في الليالي الرمضانية، كما كان عضوا بلجنة خاصة بإشهار الإسلام بفرنسا، وفي التسعينات من القرن الماضي، مشيرا إلى أنهم بعد انتهاء الشهر طلبوا منه الاستمرار هناك، إلا أن مديرية الأوقاف بقنا أبدت احتياجها له.

صديق مُقرّب للشيخ هنداوي عبد المالك، وهو الشيخ عبده نور، من قُرّاء قرية هوّ، بنجع حمادي، يقول إن صداقته مع الشيخ هنداوي بدأت في عمر 9 سنوات، ذاكرا تلك اللحظات السعيدة التي جمعتهما خلال فترة الدراسة في الأزهر الشريف، والتعلم على يد الشيخ يونس عبد السميع القاضي، كما أنه سجل شريط كاسيت لسورة يوسف بإحدى شركات الإنتاج الإذاعي، وتعلم على يد الشيخ زغلول، حسبما يروي أخوه سعد محمد.

الشيخ عبد الموجود عبد الحميد علي، من أصدقاء القارئ هنداوي عبد المالك، يلفت إلى أنه كان يعمل مقيم شعائر بمسجد الشيخ شعيب والمسجد العتيق بنجع حمادي، كما كان خطيبا للجمعة بمسجد الشيخ عوج، ودرس القراءات العشر.

ومن جانبها، تقدمت مديرية الأوقاف بقنا، برئاسة فضيلة الشيخ محمد الطراوي وكيل الوزارة، وفضيلة الدكتور ماهر على جبر وكيل المديرية، بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد القارئ هنداوي عبد المالك.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق