بروفايلدفتر أحوالشكاوي وبلاغاتنجع حمادي

صور|”العم رجب” أشهر سائق حنطور بنجع حمادي..”وسيلة الملوك والبهوات.. والتوك توك سبب تدهورها”.. صور

كتب: عبد الرحمن الصافي

لازال الحنطور يحظى بفرصته في إيجاد مكانة له بين مختلف وسائل المواصلات بقنا، وخاصة في نجع حمادي، رغم أن الأنظار تكاد تبتعد عنه، مع وجود وسائل أسرع تتوغل الحواري والشوارع الضيّقة كـ”التوكتوك”، إلا أن فئة كبيرة تجد في الحنطور الوسيلة الأرقى والأكثر أمانا.

التقى “الشارع القنائي”، “العم رجب”، من أشهر سائقي الحنطور بمدينة نجع حمادي؛ ليتعرف منه على مدى تفضيل أبناء دائرة المركز لتلك الوسيلة، وهل أثّر عليها ظهور “التوكتوك” أم لا، وإلى أيّ مدى هي صديقة للبيئة وآمنة.

يقول العم رجب عبد الراضي، البالغ من العمر حوالي 73 عاما، إنه يعمل كسائق حنطور منذ أن كان صبيا، حيث كان يتعلم من والده، لافتا إلى أنها مهنة ورثها أبًا عن جد، وأنه يعمل بها منذ ما يقرب من 50 عاما.

ويضيف “عبد الراضي”، أنه يبدأ عمله في الصباح، حيث يقوم بتوصيل الزبائن من المناطق المختلفة داخل المدينة إلى مواقف السيارات، أو إلى أيّ مكان يرغبون في الوصول إليه، مؤكدا أن تسعيرة ركوب الحنطور ليست غالية، وهي تقديرية حسب المسافة.

ويوضح سائق الحنطور، أن أماكن تمركز عربات الحنطور معروفة وهي بمثابة مواقف لهم، وحال حدوث أي مشكلة يتوجه الزبائن إلى تلك المواقف؛ للإبلاغ عنها، كفقد أي متعلقات شخصية أو نسيانها داخل تلك العربات، لافتا إلى أن ذلك قد لا يحدث مع أصحاب “التوكتوك”، خاصة وأنهم دائمي التنقل من شارع لآخر.

ويتابع: أحيانا يطلب منّا أولياء الأمور توصيل أبنائهم إلى المدارس أو لمراكز الدورس، وهو ما يعكس مدى اطمئنانهم لأصحاب الحنطور وثقتهم فيهم، وتأكدهم من أنها الوسيلة الآمنة لتنقل أبنائهم، بخلاف ما قد ينجم من حوادث أحيانا عند استقلال “التوكتوك”، كانقلابها أو اصطدامها بشيئ؛ نتيجة السرعات العالية التي يسير البعض من قائديها.

ويؤكد “عبد الراضي”، أن الحنطور وسيلة قديمة منذ أيام الفراعنة، وكانت تستخدم كعربات حربية، إلا أنها الآن وسيلة مواصلات تتميز بالرقي والأمان، ومعروف عنها أنها وسيلة “الأفندية والبهوات”، كما أنها صديقة للبيئة، مشيرا إلى أنه كان يمتلك رخصة عربة رقم 3 ورخصة سائق حنطور رقم 3 من الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، وما زالت موجودة معه.

ويلفت، إلى أن الحنطور يحتاج عناية خاصة، فهو يختلف عن بقية وسائل المواصلات، موضحا أن الحيوان يحتاج إلى الأكل والشرب على مدار اليوم، حتى وإن لم يكن هناك عمل، بخلاف بقية المواصلات التي يتم تزويدها بالوقود على المسافات التي تقطعها، لافتا إلى أن الحيوان يستهلك بتقدير متوسط 75 جنيها يوميا طعام.

ويشكو “عبد الراضي”، من انتشار التوكتوك خلال الأيام القليلة الماضية، بعدد من المناطق بمدينة نجع حمادي، مشيرا إلى أن ذلك أثّر عليهم، سائقي الحنطور، حيث يفضل بعض الزبائن “التوكتوك”، أحيانا؛ لتحقيق سرعة وصولهم لمكان معين، كما أنه يستطيع التوغل إلى الحواري والشوارع الضيقة، غير مدركين أن الحنطور أكثر أمانا من “التوكتوك”.


الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق