“عبدالرحمن” ابن أبوتشت .. بعد التحاقه بـ”طب أسوان” يناشد بنقله إلى “قنا” وإعفائه من المصروفات

كتب: أحمد القواسمي

شابٌ تُرفع له القبعة احتراما، قهر الظروف الصعبة وسخرها لصالحه فأصبح وساما نتفاخر به جميعا، فبعد رحلة كفاح شاقة استطاع أن يتغلب على ظروفه الاجتماعية الصعبة وحقق المستحيل وتفوق في الثانوية العامة حتى حصل على مجموع 374 درجة أي ما يعادل (91.21%)، أهله للالتحاق بكلية الطب جامعة أسوان، حيث أنه كان يعمل في المعمار والمقاولات بالقاهرة، لتوفير مصروفاته الدراسية، ومساعدة والده، إنه الطالب المتفوق “عبدالرحمن محمد زكي محمود زيادة” ابن قرية الحسينات التابعة لمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا.

يقول “عبدالرحمن محمد زكي محمود أبو زيادة”، طالب الطب، إنه كان يعمل في المعمار في الإجازات ليساعد والده الذي يعمل خفير نظامي، وتوفير مصروفات دراسته، لافتا إلى أنه كافح خلال دراسته، ولم يمل بل أصر على النجاح والتفوق حتى كلل الله عز وجل تعبه ومجهوده، ونجح في الحصول على مجموع 374 درجة أي ما يعادل (91.21%)، أهله للالتحاق بكلية الطب جامعة أسوان.

ويضيف “طالب الطب”، أنه رغم سعادته بالالتحاق بكلية “طب أسوان” إلا أنه بداخله شعور بالخوف والقلق، بسبب ما تحتاجه الكلية من مصروفات وذلك في غير استطاعته، كما أن هذه الكلية تحتاج إلى كل وقته، فلا يكون لديه وقت فراغ للعمل مثلما كان في الثانوية العامة، مناشدا وزير التعليم العالي بالموافقة على تحويله إلى “طب جنوب الوادي”، وإعفائه من المصروفات الدراسية، وتسكينه في المدينة الجامعية.

ويوضح محروس عيد محمود أبو زيادة، ابن عم الطالب، أن والد الطالب يعمل خفير نظامي، لا يملك شيئا سوى راتبه، ولديه 3 أبناء وبنت واحدة جميعهم في مراحل التعليم، فالأول طالب بكلية التمريض، والثاني “عبدالرحمن” الطالب المتفوق الذي تم قبوله بكلية طب أسوان هذا العام، والثالث طالب بالمرحلة الابتدائية، والابنة طالبة بكلية التجارة بقنا، مشيرا إلى أن أبناءه يعملون في شركات المقاولات والمعمار بالقاهرة في الإجازات، لمساعدة والدهم، وتوفير مصروفات دراستهم.

ويناشد ابن عم الطالب، المسئولين وعلى رأسهم وزير التعليم العالي، بالموافقة على تحويل الطالب من “طب أسوان” إلى “طب جنوب الوادي”، وإعفائه من المصروفات الدراسية، وتسكينه بالمدينة الجامعية، نظرا لتفوقه الدراسي، ورحمة به وبوالده الذي لا يملك إلا راتبه.