“خطورة الزواج المبكر”.. ندوة تنظمها حماية الطفل بأبوتشت
كتب: أحمد القواسمي
نظمت وحدة حماية الطفل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت، بالتعاون مع جمعية أبوتشت لمستقبل أفضل، ندوة بعنوان “خطورة الزواج المبكر”، وذلك تحت رعاية اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، والدكتور قدري الشعيني، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت.
حضر الندوة الدكتور عبدالستار سليم، إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبوتشت، والشيخ السيد مرعي، إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبوتشت، وعمر عبدالغفار الزوايدي، مدرس وممثل منظمات المجتمع المدني بلجنة حماية الطفل بأبوتشت، وثناء ضمراني، مقرر لجنة حماية الطفل بأبوتشت.
قالت ثناء ضمراني، مقرر لجنة حماية الطفل بأبوتشت، إن الزواج المبكر يعد انتهاكا لحقوق الفتاة، ومنها الحق في الاختيار الواعي لشريك الحياة دون إجبار، والحق في ضمان تكافؤ الزواج وبناء علاقة أسرية سوية، وحرمانها من طفولتها ومن حقها في الحصول القدر الكافي من التعليم.
وأضافت “ضمراني”، أن الزواج المبكر له تأثير صحي ونفسي على الفتاة والمجتمع، حيث يعد سببا من أسباب المشكلة السكانية في مصر، بالإضافة إلى أنه يعرض الفتاة لمخاطر الحمل والولادة في سن صغيرة، وتأثيره على فرص الفتيات في العمل وتمكينها اقتصاديا، بما يحقق لها الاستقلال والتوازن في أسرتها، ويحرمها من التمتع بمستوى معيشي مقبول.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالستار سليم، إمام وخطيب بإدارة أوقاف ابوتشت، إن الزواج المبكر يشكل خطوره شديدة على المجتمع، وفيه تهميش لحق الفتاة في السماح لها بالمرور بمراحلها العمرية التي يجب أن تمر بها، لأن زواجها في عمر صغير يحرمها من أشياء كثيرة أهمها حرمانها من أن تعيش عمرها الطبيعي مع قريناتها، وقد تصل بها الحالة إلى الاكتئاب، فضلا عن الأثر الصحي الذي يطرأ على الفتيات القاصرات اللاتي يتزوجن في سن مبكر، وخاصة في حال مرورها بمراحل الحمل و الولادة.
وتابع “سليم”، إلى أن الزواج المبكر ينتج عنه انخفاض مستوى التعليم في المجتمع، وعدم قدرة الوالدين على التربية السليمة لأبنائهم، وقلة خبرة الفتاة في الحياة وتربية الأطفال وجهلها بأسلوب التعامل الصحيح مع الأمور، وعدم قدرتها على تلبية متطلبات الأسرة والزوج مما يتسبب في انتشار الطلاق وزيادة نسبة المرأة المعيلة.
وأكد الشيخ سيد مرعي، إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبوتشت، على دور الدولة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام في التصدي لظاهرة زواج القاصرات، من خلال برامج التوعية في وسائل الإعلام والحث على تعليم الفتيات وإتاحة الفرصة لهم، في سوق العمل حتى تتبى فكرة تنظيم الأسرة وحسن رعاية أولادها.
وأوضح “مرعي”، أن حكم زواج القاصرات في الاسلام، يعد حرام شرعا، وبه مخالفة للقانون، لاسيما وأنه يؤدي إلى الكثير من المفاسد والأضرار في المجتمع، مشيرا إلى أن الفتاة القاصر ليس لديها القدرة على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية والقيام بالأعباء المادية والمعنوية اللازمة لاستمرارها، مما ينتج عنه الكثير من الأضرار والمفاسد التي تؤدي لفشل هذه الزيجات وانتشار حالات الطلاق المبكر.
وفي السياق ذاته، قال عمر الزوايدي، ممثل المجتمع المدني عن جمعية أبوتشت لمستقبل أفضل، إننا كجمعية نسعى دائما من أجل توعية المواطنين بخطورة الزواج المبكر على الأم الصغيرة وعلى أطفالها، مما يؤثر على صحتها وسلامتها، ويهدد استقرار الأسرة بشكل عام.
وأشار “الزوايدي”، إلى أن تزويج الفتيات القاصرات يعد جريمة تعاقب عليها قوانين متعددة سواء قانون الطفل أو قانون الأحوال الشخصية أو قانون العقوبات في بعض الأحوال، وتعمل وزارة التضامن على تنمية الوعي المجتمعي بشأن التصدي لجميع العادات والممارسات السلبية التي تؤثر على تحقيق التنمية الأسرية والتنمية المستدامة، والتي من بينها الزواج المبكر.