عجز الأطباء مأساة الوحدات الصحية في أبوتشت.. ومطالب بتوزيعهم حسب محل إقامتهم
كتب: أحمد القواسمي
تعد الوحدات الصحية هي الملاذ الأول والأخير لأهالي القرى والبسطاء خاصة في المناطق البعيدة عن المستشفيات، فهم لا يجدون سبيلا لعلاجهم وعلاج ذويهم إلا بالوحدات الصحية، لكن واقع الحال بالوحدات الصحية بمركز أبوتشت عكس ذلك،حيث يشكو الأهالي من عجز الأطباء بالوحدات، مما يؤدي إلى نقص الخدمات الطبية المقدمة لهم.
عجز الأطباء
يقول أحمد سرحان، محام، من أهالي مركز أبوتشت، إن الوحدات الصحية بمركز أبوتشت تعاني من نقص الأطباء، مشيرا إلى أن مركز أبوتشت به ما يقارب من 40 وحدة صحية، في المقابل لا يوجد سوى 11 طبيبا فقط، الأمر الذي سبب ضغط على الأطباء، لأن الطبيب يعمل في أكثر من وحدة صحية،
توزيع الأطباء حسب محل إقامتهم
يضيف “سرحان”، أنه رغم أن أكثر من 50 طالبا من أبناء أبوتشت يلتحقون سنويا بكليات الطب إلا أن عند تخرجهم يتم توزيعهم في أماكن خارج مركز أبوتشت، مطالبا المسئولين بتوزيع الأطباء حديثي التخرج جغرافيا حسب محل إقامتهم على الوحدات الصحية والمستشفى العام، بالإضافة إلى زيادة حافز الأطباء.
وحدات صحية بلا خدمات
توضح هبة فتحي، من أهالي أبوتشت، أن الوحدات الصحية بمركز أبوتشت بلا خدمات، فمعظمها خاوية على عروشها، ويقتصر دورها على تقديم التطعيمات ووسائل منع الحمل، وتسجيل الحضور والانصراف للموظفين العاملين بها، مشيرة إلى أن المركز يعاني من عجز في أعداد الأطباء.
تطالب “فتحي” المسئولين بأن يكون هناك رقابة على تلك الوحدات من حيث الخدمة الطبية والصحية المقدمة للمواطنين، ومراجعة الوحدات الصحية واستغلالها لصالح المواطنين حتى يتم سد العجز بتلك الوحدات.
عدم وجود طبيب
يشير محمود محمد، من أهالي مركز أبوتشت، إلى أن القرى بمركز أبوتشت تعاني من عدم وجود طبيب بالوحدات الصحية، مؤكدا أنه عند وقوع إصابات أو حالات طارئة في ساعات متأخرة من الليل قد تنتهى حياة الحالة قبل الوصل إلى المستشفى، نظرا لبعد المسافات بين القرى ومدينة أبوتشت، مناشدا المسئولين بتوفير أطباء بالوحدات الصحية بالقرى.
تؤكد كاميليا محمود، من أهالي أبوتشت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم يبذل جهودا كبيرة في قطاع الصحة مثل إطلاق حملة 100 مليون صحة، وحملة صحة المرأة، وعلاج ضمور الأعصاب وغيرها، ورغم ذلك يعاني مركز أبوتشت من نقص الأطباء بالوحدات الصحية، ما يسبب التعب والمشقة للأهالي بالذهاب إلى أماكن بعيدة للعلاج، ويرهقهم ماديًا وصحيًا.