كتب: جاد مسلم
أصبحت أسعار البيض حديث الصباح والمساء لدى جموع الشعب المصري، وخاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، والذي تخطى حاجز الـ50 جنيه للكرتونة الواحدة، في ظاهرة لم تحدث حتى في أزمة إنفلونزا الطيور في الأعوام الماضية .
“لشارع القنائي” تحدث مع القطاع العامل بإنتاج البيض في قنا وخارجها للوصول لحقيقة الأمر.
يقول مصطفى مجاهد، صاحب عنابر دجاج بيضاء لإنتاج البيض، “إن الحقيقة أن المزارع الخاصة بإنتاج البيض وكذلك دجاج اللحوم البيضاء يتعرضون لظاهرة غريبة ، لم تمر علينا منذ عملنا في هذا المجال، فقد توقف قطاع الدجاج عن الإنتاج بنسبة كبيرة وخطيرة” .
وأضاف “مجاهد” أنه كان ينتج 60بيضه لكل 100دجاجة منتجة، موضحًا أن النسبة إنخفضت لنسبة لتصل إلى 10 بيضات لكل 100دجاجة.
وأشار صاحب “مزرعة الدواجن” إلى أن هناك تباعيات عديدة لتلك المشكلة، أهمها أرتفاع ثمن كتكوت العلف الذي وصل إلى ١٤ بدلًا من ٧ جنيهات, البلدي من 2.5إلى4جنيهات.
وأفاد أن بورصة الدواجن أرتفعت من 28 إلى 35جنيه، وأرجع كل ذلك لندرة البيض وحاجة معامل التفريخ له وشراءه بأسعار عالية؛ تبعًا لقاعدة العرض، مطالب بدراسة المشكلة.
أما فؤاد محمود، صاحب مزرعة، قال، إن هناك انخفاض شديد في انتاج البيض بالمزرعة، ورفعه ليس إستغلال ليصل لهذا الحد قائلًا:” نحن أول المضارين من أرتفاع ثمن البيض وندرته”.
أما إبراهيم قاسم، عامل أجري، يقول، إنه يقوم بتربية مجموعة كبيرة من الدجاج المنتج للبيض، وأكد أنه يعاني من عدم إنتاجه للبيض الأيام الماضية معتبرها أنها ذلك شيء غريب يحدث لأول مرة.
وأفاد علاء طه، صاحب صيدلية بيطرية أن هناك إقبال من الأهالي على فيتامينات الطاقة وبذور الطاقة في قرى الكوم الأحمر والشقيفي وغيرها من القرى في المحافظة، التي تستخدم في تحسين نسبة إنتاج البيض للحمام البلدي؛ لإستخدامها في إعادة إنتاج البيض من الدجاج لسابق وضعه الطبيعي .
ومن جانبه صرح أحمد السيد عبد اللطيف،وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بقنا، أنه لا يوجد تصدير إطلاقًا للمنتج من البيض المصري، وأرجع السبب في الإرتفاع؛ لتحول المجتمع القنائي من منتج لمستهلك .
وفي نفس السياق قال جمال عويس، مدير بيطرية الوقف، إنه لا يوجد أمراض معينة تم رصدها تخص قطاع إنتاج البيض، وأكد أن الأسعار لم تصل لهذا الحد في أوقات أزمة إنفلونزا الطيور .
