ثقافة قوص يكرم ” محمد القاضي” لتدويره المخلفات الصلبة
متابعة: منى أحمد
كرم قصر ثقافة قوص، بقيادة الباحث أحمد جابر مسعود، مدير قصر ثقافة قوص، وجمعية قوص بلدنا، بقيادة الأديب مراد محمد حسن، الفنان محمد عبدالفتاح القاضي، الحاصل علي عدة جوائز قومية ومحلية في مجال المشغولات التراثية، والتي يقوم بتصنيعها من مخلفات وخامات الطبيعة المحيطة.
جاء ذلك خلال تكريم أقامه الصالون الثقافى لقصر ثقافة قوص، أمس الخميس، بحضور عدد من الشخصيات العامة ورواد القصر .
يذكر أن محمد القاضي، صاحب ال 63 عاما، كان يشغل منصب مدير عام التأهيل المهني الإجتماعي، بدأت موهبته في تدوير المشغولات التراثية قرابة الأربعين من عمره.
وأكد خلال تكريمه أنه لا يلقي اي مخلفات صلبه بالقمامه سواء صفيح أو حديد أو بلاستيك او كرتون، ويقوم بتجميعها في ركن من منزله المستقل شرق مدينة قوص، وعقب صلاة الفجر يومياً، يبدأ رحلته الذهنية في تخيل إمكانية تدوير هذه المخلفات، بما يخدم علي استخراج أشكال تراثية ارتبط بها خلال مسيرة حياته.
يقول الفنان ” القاضي ” أنه يمتلك قطع تراثيه تتخطي 2000 تصميم، جمعها من المخلفات الصلبة للحياة المعيشية اليوميه لأسرته، مؤكدا أن المشغولات تضم عربة الحنطور وفرن الكنافة وفرن البطاطا وعربة الجاز وطربوش الأربعينات والعربة الملوكي التي يجرها الخيول .
ومن جانبه أشاد الأديب مراد محمد حسن، بالمشغولات التراثية التي تم عرضها بساحة قصر ثقافة قوص، والتي تمثل معرضا فريدا لن يتكرر يسطر عصارة ذهن جمعت بين التصميم الهندسي، وتوظيف الخيال العقلي لاسترجاع أدوات تراثيه عشناها بحقبة ماقبل السبعينات والانفتاح، الذى واكب التطور التكنولوجي و حرماننا من التمتع بما فيه من بساطه عشناها وتعايشنا معها بحلوها ومرها .
و أشار أحمد مسعود ، مدير قصر ثقافة قوص، إلي أنه سيتم التنسيق مع إدارة قوص التعليمية، بشأن عمل معارض للمشغولات اليدوية التراثية، للفنان محمد القاضي من خلال مدارس التعليم الفني، والمدارس المهنية لضمان استفادة طلاب وطالبات المدارس من افكار تدوير المخلفات، بما يخدم علي التخلص الآمن منها واعادة تدويرها، بشكل يمكن الاستفادة منه كقطع تراثية تزين المنازل .
كما طلب من اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، وفرع ثقافة قنا، التنسيق الجدى معه لإقامة معارض وورش تدريب حرفية للشباب، لتعليمهم كيفية تدوير المخلفات الصلبة للحياة اليومية، بما يخدم على البيئة الصديقة في ظل توجه القيادة السياسية، للاهتمام بالبيئة والطفرة الغير مسبوقة التي تشهدها مصر عامة وجنوب الصعيد خاصة لاستحداث مصانع لتدوير المخلفات الصلبة .