في ذكرى استشهاده.. قصة الرائد باسم فكري من “البطولة للخلود”
اطلق اسمه على محور "نقادة - قوص" أهم مشروعات الطرق بقنا
خرج كعادته لتأدية واجبه الوطني وأداء مهام عمله بلا خوف أو تردد، كفارس مغوار، إلا أن يوم 31 أكتوبر 2019، سيظل محفورًا في ذاكرة كل قنائي، ليخلدوا ذكرى استشهاد الرائد باسم فكري، رئيس مباحث مركز قوص الأسبق، شهيد الواجب الوطني.
اتشحت صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في مثل هذا اليوم، بالسواد والنعي، وتداول المستخدمون وقتها خبر استشهاد الرائد باسم فكري، لتتحول إلى اللون الأسود، حدادًا على روح البطل الذي ضحى بحياته من أجل أن يعيش الآخرين.
بعد انتهاء إحدى مأمورياته، ذهب الشهيد باسم فكري، للقبض على عنصر إجرامي برفقة قوة أمنية وكان مطلوبًا في 4 قضايا جنائية، وأثناء اصطحابه إلى المركز في طريق العودة استقل اثنين من العناصر الإجرامية موتوسيكل ولاحقا القوة الأمنية في محاولة لتهريب المحكوم عليه.
عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة وصلت رصاصة غدر إلى الرائد باسم فكري، رئيس مباحث مركز شرطة قوص، واستشهد على إثرها، كما أصيب 3 أفراد شرطة ومصرع العناصر الإجرامية مستقلي الموتوسيكل، تاركًا للدنيا نجله الأصغر “سليم” وزوجة في بداية حياة أسرية، ويعم الحزن أرجاء قنا، حزنًا عليه وعلى فراق شخص تمتع بالطيبة والخلق وحسن المعاملة.
وتحولت جنازة الشهيد لمظاهرة شعبية شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة قنا، ونعته زوجته الدكتورة رشا الخطيب، بأنه الفرحة الغالية التي راحت منها، وتكرر نفس المشهد لها بعد 15 عاما من فقدان والديها وأفراد أسرتها في ذات المكان بعد انقلاب سيارتهم ونجت هي وشقيقتها الصغرى.
ويعد الشهيد، من محافظة قنا متزوج ورزق بمولد اسمه سليم، كان والده يعمل صيدليا، وتوفي قبل استشهاده بعدة أشهر، ولديه 3 شقيقات، والتحق الرائد باسم فكري بالعمل في قطاع الأمن العام، وتدرج خلال سنوات عمله في عدة مواقع، بينها مباحث تنفيذ الأحكام ثم عمل بوحدتي مباحث قفط ونقادة، ثم منصب رئيس مباحث قوص، وشارك في كشف غموض عدد من الجرائم الجنائية.
وتخليدًا لذكراه طالب المواطنين بقنا وعدد من أعضاء مجلس النوب، أن يطلق اسمه على أهم مشروعات محافظة قنا في مجال الطرق والكباري وهو محور “نقادة_قوص”، ووافق الفريق كامل الوزير، وزير النقل، على اطلاق اسم الشهيد الرائد باسم فكرى أحمد طه على المحور، ذلك تخليدا لذكرى الشهيد والدور البطولي الذى قام به لضبط الخارجين على القانون، تلبية لمطالب أسر الشهداء، وتقديراً لما قدمه أبناؤهم من دماء ذكية وطاهرة للدفاع عن أمن واستقرار وطننا الغالي، وبناءً على طلب أعضاء مجلس النواب والقيادات الأمنية والتنفيذية وأهالي قنا.