هجرها زوجها منذ سنوات.. قصة كفاح “نجاح” في تربية أبنائها من الطعمية.. صور
كتبت: منى أحمد
عكفت على تربية أبنائها، وتحدت الصعاب وكافحت من أجل توصيلهم إلى بر الأمان، بعد وفاة والدها وهجر زوجها لها، تاركا لها حملا ثقيلا مع 5 من الأبناء.
على ناصية شارع وبامتداد نظرك تجد سيدة رسم الزمن على وجها الشقاء، تقف لساعات طويلة بلا كلل أو ملل، ممسكة بيدها ” مقطعة لعجينة من الفول المجروش أو الطعمية.
تقول نجاح محمد حسن، صاحبة ال 45 عاما، ابنة قرية جزيرة مطيرة بمركز قوص، إنها منذ 6 سنوات وبعد وفاة والدها، الذي كان يساعدها على تربية أبنائها، بعد سفر الزوج وهجره أبنائه وزوجته، اتجهت الى العمل من خلال طهي الفول والطعمية، وبيعه على ناصية أحد الشوارع، لعدم قدرتها على ايجار محل.
وتضيف” السيدة المكافحة، أنها تبدء العمل بعد صلاة الفجر، حيث تقوم بفرم الفول المجروش، وتسوية الفول المدمس في قدر كبير، وتجهيز السلطة، وشراء العيش، وفى تمام الساعة 6.5 صباحا، تتجه بمعدات العمل” بوتوجاز ، قدرة الفول، عجنة الطعمية” الى مكانها المعتاد، لتبدأ طهي الطعمية والبيع للأهالي وطلاب المدارس ، وذلك حتى الساعة ال 1 ظهرا، ثم تبدا رحلة العمل الثانية بعد أذان المغرب حتى العشاء.
وتوضح” نجاح”، أنها من خلال عملها تمكنت من تزويج بناتها ال 3، والآن تواصل تعليم ولديها الأثنين بالمدرسة الإعدادية والفنية النجارية.
وتشير” السيدة المكافحة”، على أنها لا تتقاضى أي معاش، سواء معاش المطلقة لأن زوجها لم يطلقها رسميا بل هجرها منذ سنوات، وله تأمين لذلك حرمت من معاش تكافل وكرامة.
وتؤكد”نجاح”، على أن عملها هو الواجب نحو أبنائها، لمساعدتهم وتوفير حياة كريمة لهم بقدر استطاعتها، لافتة أن العمل الحلال لا يعيب صاحبه، والبحث عن لقمة العيش الحلال هو غايتها فى الحياة حتى توصيل باقي أبنائها لبر الأمان.