تحتاج لعلاج بـ8 آلاف جنيه شهريا.. أسرة من أبوتشت تطالب بعلاج ابنتها على نفقة الدولة لإصابتها بـ”تليف الكبد”
كتب: أحمد القواسمي، وسمر سليمان
في منزل بسيط خالٍ من الأثاث إلا القليل، بنجع ياسين التابع لقرية نجع تركي بمركز أبوتشت، بمحافظة قنا، مبني بالطوب البلوك الأبيض، وغير مسقوف سوى حجرتين لهما سقف من الجريد والعروق الخشبية، تعيش أسرة الفتاة “نشوى عبدالموجود حسن يوسف”، البالغة من العمر 21 عاما، والتي تعاني من تليف الكبد، أثر على حركتها وقدرتها على الكلام، مطالبين بعلاج ابنتهم على نفقة الدولة.
يروي مسعود محمد حسن، ابن عم نشوى، المأساة التي تعاني منها طوال السنوات الماضية، قائلا: أُصيبت ابنة عمي بـ”تليف الكبد” منذ سن الـ13 عاما، وكانت نسبة الإصابة في البداية بسيطة، ولكن مع عدم القدرة على توفير العلاج اللازم، تأخرت حالتها، مما أثر على أعصابها وحركتها وقدرتها على الكلام.
ويضيف “مسعود”، أن الفتاة كانت العام الدراسي الماضي 2020/2021 في الشهادة الثانوية الصناعية، ولكن تركت دراستها، ولم تستكمل تعليمها، بسبب مرضها، وعدم قدرتها على الحركة، حيث بدأت حركتها تضعف تدريجيا إلى أن رقدت في السرير، وأصبحت لا تتحرك إلا بصعوبة بالغة.
ويتابع، طيلة السنوات الماضية تم عرض “نشوى” على العديد من الأطباء في القاهرة وأسيوط وقنا ونجع حمادي، لكن دون جدوى، مؤكدا أن الفتاة تحتاج شهريا علاج لا يقل عن 8 آلاف جنيه، بالإضافة إلى إجراء الأشعة والتحاليل الطبية، ووالدها عامل أُجري ليس لديه دخل ثابت، ولا يقدر على تحمل نفقات علاجها مع وجود 3 أبناء أخرين في مراحل التعليم.
ويشير “ابن عم نشوى”، إلى أن المريضة تتناول العديد من الأدوية والعلاجات من أهمها “آرتامين – سينميت – مودابكس – زولام – دانتريلاكس – زنكترون”، وجميعها أدوية باهظة الثمن، وبعضها غير متوفر في الصيدليات، مناشدا المسئولين بعلاجها على نفقة الدولة كي تتمكن من العودة إلى الحياة من جديد، وتعيش كأي بنت.
ويؤكد “ابن عم الفتاة”، أنه رغم مرضها وإصابتها بـ”تليف الكبد” لا تتقاضى معاش كرامة، وأسرتها لا تتقاضى معاش تكافل، مطالبا المسئولين بإدراج المريضة ضمن معاش كرامة، وإدراج أسرتها ضمن معاش تكافل.
