العم “مسعد” أشهر سنّان سكاكين بفرشوط.. 30 عامًا في المهنة.. فيديو
كتب: عبد الرحمن الصافي
مازالت تحتفظ أغلب مدن محافظة قنا، حتى بقلبها، بعدد من محلات سنّ السكاكين بالطريقة القديمة، من خلال استخدام أحجار السنّ، والتي تلقى إقبالا عليها من قِبل ربات البيوت، ومحلات الجزارة، بشكل خاص.
في قلب مدينة فرشوط، بالقرب من منطقة “الكحريتة”، يقع محل “العم مسعد”، وهو واحد من أشهر تلك المحلات، التي توفر خدمة سنّ السكاكين بالطريقة القديمة، باستخدام الحجر.
يقول “العم مسعد”، سنّان سكاكين بفرشوط، إنه بدأ في تعلم تلك المهنة حينما كان في عمر الـ15، حيث تعلمها على يد والده، لتتجاوز خبرته حاليا بتلك المهنة قرابة الـ30 عامًا.
ويضيف “مسعد”، أن مراحل عديدة مرت بها عملية سنّ السكاكين باستخدام الحجر، قبل أن تصل إلى استخدام الموتور فيها حاليا، والاعتماد على سير لنقل الحركة، إلى العمود، الذي يثبت عليه الحجر.
فكانت تلك الأحجار يتم تدويرها باستخدام حركة القَدَمين، قبل أن تُستخدم فيها الكهرباء، تلك هي جُملة التطورات التي شهدتها عملية سنّ السكاكين باستخدام الحجر، كما يوضح “العم مسعد”.
ويتابع، يتحمل الحجر ما بين شهر إلى 3 شهور، قبل أن يبلى ويتم استبداله بآخر جديد، وتعتمد تلك الفترة على خامة الحجر ومقدار استهلاكه واستخدامه في عملية السنّ.
ويذكر “العم مسعد”، أن تاريخ المحل الذي يعمل به يرجع إلى العام 1982م، مشيرا إلى أنه واحد من أقدم وأشهر محلات سنّ السكاكين بمدينة فرشوط.
ويلفت، إلى تعرضه لإصابات عديدة خلال فترة عمله على مدار 30 عامًا بسنّ السكاكين، كما شهد عدة انفجارات للأحجار التي يعمل عليها، مُرجعا ذلك إلى وجود “عِرق” داخل الحجر، وحين يبلى الحجر وتصطدم السكين بذلك “العِرق” يتعرض الحجر للانفجار.
ويشير “العم مسعد”، إلى أن السكين تأخذ حوالي 10 دقائق، ليتم سنّها، ومنها ما يأخذ نصف ساعة، وبشكل تقديري يستطيع التعرف على وصول السكين للحد المطلوب من السنّ، لافتا إلى أن تكلفة سنّ السكين تتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات.