الشارع القنائي” يرصد قصة غريبة ومعاناة حقيقية لضحايا الإهمال بابوتشت
أحمد رضوان
فى منزل بسيط بقرية العوامر وبني برزة التابعة لمركز أبوتشت شمالي قنا، تعيش أسرة فقيرة مكونة من 8 أفراد، وتعاني من مأساة حقيقية بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، فرب الأسرة ويدعى ” منصور محمد السيد”، 41 سنة، لا يعمل، حيث أنه يعاني من شروخ بالشرج، وكسور في الحوض، والضلوع اليمنى، والذراع الأيمن، ولديه 5 أبناء في مراحل التعليم المختلفة، لا يستطيع الإنفاق عليهم خاصة مصاريفهم الدراسية، مما اضطره إلى خروج ابنته “نورهان” من المرحلة الابتدائية وعدم إتمام دراستها.
مأساة الأسرة الحقيقية لا تكمن فقط في مرض الأب وعدم استطاعته على الإنفاق ، بل عيشه وأسرته في مسكن مشترك مع والدته، كما وصل به الأمر إلى رفض كل من يتقدم لخطبة “رحمة وملك” ابنتيه المقبلتين على الزواج، لعدم مقدرته على تجهيزهما، بالإضافة إلى بلوغ ابنه “يوسف” سن التجنيد، وهو العائل الوحيد للأسرة، ويعاني من عيب خلقي في الحوض
آلام وأحزان تعيشها هذه الأسرة منذ سنوات طويلة دون أن يشعر بهم أحد، تتنقل هنا وهناك بين المصالح الحكومية والمسؤولين، بحثا عن معاش تكافل وكرامة، ومع ذلك ورغم طول المدة ورحلة العذاب التي عاشتها الأسرة لم تحصل عليه، والغريب في الأمر أنها فوجئت بأن أسرة أخرى من مركز نجع حمادي تستولي على هذا المعاش دون وجه حق، بنفس الرقم القومي الخاص بها، قصة غريبة ترويها لنا السيدة المتضررة وتكشف تفاصيلها.
قدمت أوراقها للحصول على معاش تكافل وكرامة منذ عام 2016، ومنذ ذلك التاريخ لم تصرف المعاش، رغم أنها مسجلة بأنها تتقاضى معاش تكافل وكرامة، وبالسؤال عن سبب عدم حصولها على المعاش، اكتشفت بالمصادفة أن هناك أسرة من مركز نجع حمادي تصرف المعاش بدلا منها، وبنفس الرقم القومي.
رصدت “الشارع القنائي” هذه القصة والتى تعيش معاناة حقيقية على مدار 4 سنوات عاشتها أسرة من مركز أبوتشت في سبيل الحصول على معاش تكافل وكرامة، وحتى الآن لم تحصل عليه .
تقول بسمة عيد علي عطا، من قرية العوامر وبني برزة التابعة لمركز أبوتشت شمالي قنا، ” قدمت أوراقي للحصول على معاش تكافل وكرامة منذ عام 2016، ثم توجهت إلى إدارة التضامن الاجتماعي بأبوتشت؛ لاستفسر عن سبب عدم حصولي على المعاش، فوجدت أنني مسجلة على جهاز الكمبيوتر بأنني أتقاضى معاش تكافل وكرامة، مشيرة إلى أن هذا الكلام غير حقيقي، مؤكدة أن معها أوراق مستخرجة من التأمينات تثبت أنها لا تتقاضى أي معاش.
وتابعت، قمت بعمل شكوى بإدارة التضامن الإجتماعي بأبوتشت، وبعد ذلك تم تحويلي من قبل موظفي التضامن إلى إدارة التضامن الاجتماعي بنجع حمادي، متسائلة لماذا تم تحويلها إلى تضامن نجع حمادي رغم أنها من مواليد مركز أبوتشت؟، مضيفة أنها عندما توجهت إلى تضامن نجع حمادي، اكتشفت أن هناك سيدة أخرى تدعى ” سعدية عبده أحمد ” من قرية الشاورية تتقاضى معاش تكافل وكرامة بدلا منها، وبنفس الرقم القومي الخاص بها.
وأضافت السيدة، أن قسم المراجعة بإدارة التضامن الاجتماعي بنجع حمادي قام بوقف الصرف ل”سعدية عبده أحمد” وحذف اسمها، ثم تم التواصل بين إدارة تضامن نجع حمادي ونظيرتها بأبوتشت بخصوص هذا الأمر، لافتة إلى أن إدارة التضامن الاجتماعي بأبوتشت أخبرتها بأن حل تلك المشكلة ليس من اختصاصاتها، وطلبت منها تقديم تظلم لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأشارت السيدة المتضررة، إلى أنها قامت بإرسال عدة تظلمات إلى وزارة التضامن الاجتماعي، وحتى الآن لم يتم الرد عليها، ويبقى الحال على ما هو عليه، مؤكدة أنها في كل مرة تقوم فيها بتحديث بياناتها تجد أنها مسجلة بأنها تصرف معاش تكافل وكرامة، رغم أن هذا الكلام غير موجود على أرض الواقع.
تناشد السيدة المتضررة اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، ومسئولي التضامن الاجتماعي، بالتدخل لحل تلك المشكلة، ورفع الظلم عنها، حتى يتسنى لها الحصول على معاش تكافل وكرامة، ومعاقبة المتسببين في ضياع حقها في الحصول على معاش تكافل وكرامة، وإرجاع الحقوق لأصحابها.