كتب: جاد مسلم
تعد لعبة التحطيب من التراث التاريخي والفرعوني والتي وجدت له رسومات فرعونية بمعبد دندرة، كما تعتبر محافظة قنا من أكثر المحافظات التي تنتشر بها لعبة التحطيب لوجود عشاق التحطيب يمارسون اللعبة خلال المناسبات في قري عديدة.
التقت عدسة “الشارع القنائي” كريم حسن ذكي، أصغر لاعبي التحطيب في قنا، والذي يبلغ من العمر ثمانية أعوام.
يقول “كريم”، ابن قرية الرئيسية بنجع حمادي، إنني أعشق اللعبة وأمارسها منذ أن بلغت الخامسة، وأصبح لدي القدرة على حمل العصى، وذلك لأن عائلتي من عشاق لعبة التحطيب في قنا.
ويضيف “كريم”، أن اللعبة يجب أن نحافظ عليها من الاندثار، معتبراً أنها رمز الرجولة ولعبة الدفاع عن النفس كالكاراتيه والكنغو فو، ولكنها تتميز بأنها مصرية الأصل والمنشأ؛ لوجود رسومات على معابد الأجداد الفراعنة.
ويشير أصغر لاعبي التحطيب في قنا، إلى أنه يقوم بتعليم أقرانه اللعبة في شوارع القرية، ويشارك في حفلات التحطيب، كأحد أهم الفقرات في أفراح بعض القرى، حيث يتم دعوة أعمامه وأخوته للحضور، وعرض فنون اللعبة.
صفحة “كريم”، على موقع التواصل الاجتماعي، تؤكد أنه عاشق للعبة التحطيب، ويحلم بأن يؤسس المسؤولين عن التراث والثقافة في قنا مدرسة للعبة التحطيب للحفاظ عليها.
ويفيد كمال ذكي، أن ابن شقيقه، يعتبر أصغر لاعب التحطيب في قنا، وأن أطفال وشباب العائلة يعشقون ممارسة اللعبة كنوع من التراث وطرقة للدفاع عن النفس بتهمة صعيدية، متسائلاً: “أليس من الأجدر إحياء اللعبة كما يتم مع لعبة الكاراتيه والكنغو فو في الصعيد”.
ويوضح “ذكي” أن مجموعة التحطيب تنتشر في دشنا ونجع حمادي وقرية المراشدة بالوقف، مؤكداً سعادته بمشاركة وفد من فريق التحطيب منذ أيام في موسم الترفيه في الرياض من أبناء قنا، وكذلك من تجربة بمركز نقادة لتأسيس مدرسة، غير أنها لم تكتمل.