كتبت: منى أحمد
أحمد حسن، الشهير في مدينة قوص بلقب “دليفري الثقافة “، لعمله في توزيع الجرائد منذ 20عاما، الذي يعاني من إعاقة حركية، بسبب قطار صدمه منذ 5سنوات ويحتاج إلى جراحة ليكمل مشوار والده.
صاحب الـ 35 خريفًا، بجسمه النحيل ويدين وساق عاجزين عن الحركة ، وبشرته السمراء اجهدتها أشعة الشمس الحارقة وسط الدروب والشوارع والمباني المرتفعة ، يروي “حسن” تفاصيل عمله اليومي، والذي يبدا مع اشراقة كل صباح بالذهاب الي اصحاب اكشاك ومنافذ بيع الجرائد، لأخذ حصته منها والذهاب بها الي زبائنه في المنازل والعيادات، والمحال التجارية حتي غروب الشمس .
وأضاف أنه لم يكن يعلم، أن القدر سيفاجئه بحادث مروع منذ 5سنوات بعد اصطدامه بقطار أدي إلي بتر أصابع يديه، كما تسبب في إعاقة كاملة في حركة ساقه ، ورغم ذلك لم يتخلى عن مهنته التي ورثها عن والده .
يؤمن الشاب البسيط أن العمل عبادة رغم إعاقته، ويملك عزيمة علي استكمال عمله والاعتماد علي نفسه وعدم طلب المعونة من الغير، وأن كل طموحه في الحياة اجراء عملية جراحية لساقه وعودتها لطبيعتها او توفير وسيلة نقل تساعده في عمله علي توزيع الجرائد.
وعن حال توزيع الصحف، شكى قلة الإقبال على شراء الجرائد والكتب الثقافية، سوى زبائنه القدامى الذي يوصل لهم المطبوعات لمنازلهم.