أولياء أمور ومعلمون يقترحون حلولا لعلاج مشكلة الدروس الخصوصية
كتب: عبد الرحمن الصافي
يشكو عدد كبير من أولياء الأمور من “الدروس الخصوصية”، مقترحين مجموعة من الأفكار للتخلص من تلك المشكلة، لتحقيق النفع للتلاميذ وأولياء أمورهم، مؤكدين أن المدرسة هي الأصل في التعليم والتعلم، وأنها مصنع العلماء والأدباء وأصحاب الحرف والمهن المختلفة على حد سواء.
يقول حمادة العربي، مدرس، إن هناك من المعلمين من يسعى لتنظيم جدول الدروس على حساب المدرسة التي تقدم خدماتها التعليمية بالمجان لأبناء الوطن، مضيفا أن هناك من يتقاضى أجره من المدرسة دون الحضور بعض الأوقات أحيانا، لإعطاء الدروس الخصوصية.
أضاف العربي، أن مراكز التعليم الخاصة بها أعداد كبيرة من الطلاب، متسائلا كيف يكون ذلك درسا خصوصيا وسط كل تلك الأعداد، مشيرا إلى أن هناك من مراكز الدروس الخصوصية حاليا ما تضم صالة إستقبال بها (سكرتارية) وبها شاشة عرض، يجلس أمامها المتأخر عن موعد الدرس ليشاهد المعلم خلف الشاشة.
ويستنكر العربي، تصرف بعض أولياء الأمور، ممكن كانوا يشكون زيادة عدد التلاميذ داخل الفصول، ثم يذهب أبناؤهم إلى مراكز الدروس الخصوصية التي تكتظ أحيانا بالطلاب.
ويقول العربي، إن هناك حلولا واقعية سهلة التطبيق والتحقيق للتخلص من مشكلات “الدروس الخصوصية”، وذلك من خلال توزيع الأدوار كما يلي:
_ الوزارة
دورها التشديد في تفعيل الغياب للصف الثالث الثانوي وفرض مبلغ مالي كبير لإعادة قيد المفصولين.
_إدارةالمدرسة
عدم التوقيع للمعلمين ومتابعة حضورهم.
_الآباء
لا يعطوا فرصة للمدرسين لتكديس أبنائهم بهذا الشكل.
_ الطلاب
وجه العربي، رسالته للطلاب بأن المدرسة خرجت علماء وأطباء ومبدعين، مناشدا إياهم بالعودة إلى مدارسهم، والمطالبة بحقهم في أن الجلوس على مقاعدهم والحصول على المعلومة.
ويضيف العربي، أن النظام الجديد أتاح كل سبل التكنولوجيا والميديا للاطلاع وتحصيل المعلومة من خبراء متخصصين وأساتذة في مادتهم، بدلا من التنقل بين المعلمين وضياع الوقت.
ويتابع: إذا احتاج الطالب إلى دروس تقوية فلا مانع ولكن في وقت بعيد عن مواعيد المدرسة، مع اختيار من يعطيك حقك ولا يستخدمك سلعة لتحسين معيشته على حسابك، لافتا إلى أن هناك من لا يأخذ أجرا من الطلبه غير القادرين.
أحمد أبو الشيخ جبيلي، ولي أمر، يقول إننا نتمنى عودة فصول التقوية داخل المدارس مرة أخرى كما كانت في الماضي، بدلا من توجه الطلاب بكافة مراحلهم التعليميه للبحث عن الدرس الخصوصى، الذي يستنفذ أوقاتهم، كما يؤرق الأسر وأولياء الأمور.
ويشير جبيلي، إلى أنه لتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك دورا رقابية من قِبل وزارة التربية والتعليم؛ لمتابعة تنفيذ تلك الفصول، “فصول التقوية”، لافتا إلى أن الدروس الخصوصية تؤثر كثيرا على أبناء القرى التي تبعد عن المدينة أو المركز التابعة له، حيث توجد مراكز الدروس الخصوصية المقصودة، موضحا أنها تستهلك كثيرا من أوقاتهم للوصول إليها من القرى.
ويضيف جبيلي، أن ما يجعل المعلم يتجه نحو الدروس الخصوصية، هو أنه يرى أن المقابل المادى أو المرتب الشهرى الذي يحصل عليه غير كافى ولا يوفر له الحياة الاجتماعية التي ينشدها من وجهة نظره، مما يضطره إلى أن يوفر دخل آخر فيلجأ للدروس الخصوصية، موجها لهم رسالة بالرأفة بأولياء الأمور، خاصة وأنهم أصحاب رسالة سامية ورفيعة وأن دورهم تربوى وتعليمى، داعيا الجميع للتكاتف للارتقاء بوطننا ومجتمعنا.