مزارعو قنا يرفضون الدعم النقدي في الأسمدة .. ووكيل الوزارة : المقترح دخل حيز التنفيذ
كتب: جاد مسلم
رصد “الشارع القنائي” أراء المزارعين حول اقتراح رفع الدعم العيني للسماد ومنحة في صورة نقدية للمزارعين ، والذي لاقى تحفظ واضح من تغيير شكل الدعم من عيني لنقدي.
يقول حمام على عمر “الفلاح الفصيح”، إن المقترح يحمل في داخله تخوفات مباشرة للمزارع من آلية تحرير سعر السماد، ويرى أن العمل على ضبط المنظومة أفضل من حال وجود تلك التخوفات من ارتفاع سعر السماد بعد تحريره.
ويضيف صابر القاضي، أحد المزارعين، أنه يرفض الدعم النقدي،حيث أن تحرير السعر سيجعل المزارع يهتم بالبحث عن السماد اكثر من رعاية زراعته.
ويشير جمال مرعي، من كبار المزارعين، أن الاقتراح سيزيد من هموم المزارع، وأن الكمية التي تصرف يقلل من تفاقم مشكلة منقص السماد، وحال التحرير وصرف الدعم النقدي سترتفع أسعار السماد.
ويؤكد صلاح معتوق، عضو لجنة المزارعين، أن المقترح ضار بالمزارعين، وأن الكمية المصروفة للمزارع تقلل من حدة الأسعار في السوق السوداء وتسائل :” بكم ستقنن الشكارة في الدعم النقدي”.
ومن جانبه قال أشرف عبد الرازق، وكيل وزارة الزراعة بقنا، في تصريح خاص الشارع القنائي، أن اجتماع الوزير بالأخير تضمن الحديث عن تحويل الدعم العيني لنقدي، وذلك خلال فترة قصيرة.
وأضاف “عبد الرازق” أن الوزارة تعمل في صالح المزارع، وما خلق السوق السوداء هو وجود فائض عند البعض ونقص عن أخرين، وحال البدء قريباً في وضع الدعم النقدي على “كارت الفلاح ” سيشهد سوق السماد وفرة للكمية وانخفاض في الأسعار.
وأفاد وكيل وزارة الزراعة بقنا، أن القرار بناءً على دراسات ومراكز معلومات لرفع الإنتاجية للزراعات المختلفة.
وكان حسين عبد الرحيم أبو صدام ، نقيب عام الفلاحين، طالب في أكثر من تصريح الحكومة بالعمل على تحويل الدعم العيني من السماد، ليصبح دعم نقدي.
وكان ” صدام ” قد أوضح خلال تصريحاته، أن ذلك سيصب في مصلحة المزارع المصري، بعد أن أصبحت السلعة تباع بسعرين أحداهما بالجمعية الزراعية وأخرى بالسوق السوداء .
كما أكد أن هناك منافع المزارع من الترشيد وتوفير السماد بالسوق، أخرى الدولة من وقف دعم مصانع السماد .