عاشت مدينة نقادة قديمًا، فترات متميزة جعلت عصر ما قبل الأسر، لا يقل أهمية عن باقي العصور، بل هو أصل الحضارة المصرية القديمة، وقسم عهد نقاده إلى ثلاث مراحل وهي نقاده الأولى من 3800 إلى 3500، ونقاده الثانية 3500 إلى 3200، ونقاده الثالثة من 3300 إلى3000ق.م.
واشتهرت نقادة بالشعائر المأتمية وصناعة الفخار في تلك الحقب، حيث تحتوي على مقابر فرعونية لدفن الموتى منها طواقي فرعون التي ما زالت شواهدها متبقية إلى اليوم بمنطقة حاجر طوخ التابعة لمركز نقادة، وأبرز ما عرف فيها هو الزهريات المفتوحة الشكل ذو قاع أحمر اللون والمزينة بأشكال ملونة، وعادة ما كانت هذه الأشكال هندسية “مستقيمات، خدوش.
وهرم نوبت، أو كما أطلق عليه “هرم جرن الشعير”، الذي يقع في منطقة حاجر طوخ بنقادة هو عبارة عن أحد 7 أهرامات صغيرة أخرى في مصر لم تستخدم للدفن، ربما ينتمي إلى “حوني”، وهو آخر ملك من ملوك الأسرة الثالثة من عصر المملكة القديمة.
ويقع الهرم في الجزء الشمالي من منطقة نقادة التي تتميز بالعديد من الجبانات والقري من عصر ما قبل الأسرات التي يعود تاريخها إلى 5800 سنة مضت، وكان ارتفاع هرم نوبت في الأصل حوالي 12 متر وعرضة حولي 18 متر ويتكون من كتل الحجر الجيري وقد شيد كهرم مدرج من 3 إلى 4 مصاطب وارتفاعه الآن لا يتعدى 4 أمتار.
وكانت نوبت واحدة من ممالك الصعيد قبل توحيد مصر ويقع الهرم بجوار نوبت “أمبوس فيما بعد” ومبعد للإله ست الذي ظل يستخدم حتى المملكة الحديثة.
وذكر أحمد عبد النبي الدعباسي، في كتابه إقليم نقادة، أن هرم جرن الشعير هو هرم بدائي من درجة واحدة “مصطبة واحدة” اشتهر باسم “هرم نقادة” عند علماء المصريات وينسبه البعض إلي الملك حوني من الأسرة الثالثة أو والده سنفرو، وقام الكثير من أهالي المنطقة بنقل حجارته واستخدامها في تشيد بيوتهم.