بروفايلفرشوط

35 عاماً في الصنعة.. ”العم عزالدين“ أقدم صنايعي لحام معادن في فرشوط

كتب: أحمد القواسمي

مهن عديدة تواجه الاندثار في عصرنا الحالي، ومنها ”لحام المعادن“، والتي كانت في الماضي من أهم المهن، وبمرور الأيام اختفى أصحاب هذه المهنة، ولا يوجد إلا قليل منهم يعمل بهذه المهنة، منهم العم ”عزالدين محمد أحمد“، أقدم صنايعي لحام معادن بمدينة فرشوط، بمحافظة قنا.

ففي مدينة فرشوط يوجد محل بسيط، وعلى بابه يجلس العم ”عزالدين“، البالغ من العمر 73 عاماً، على كرسيه بمدخل محله، مرتدياً جلبابه البلدي، وحوله الأشياء التي يقوم بلحامها، والأدوات المستخدمة، منتظراً زبائنه، الذين يتوافدون عليه للحام أدواتهم.

يقول ”العم عزالدين“، إنه من مواليد مدينة فرشوط، بمحافظة قنا، يبلغ من العمر 73 عاماً، وأنه بدأ عمله في مهنة لحام المعادن منذ أكثر من 35 عاماً، والتي تعلمها على يد عمه، وكان عمره آنذاك 34 عاماً، واستمر في المهنة حتى وقتنا الحالي.

ويضيف ”العم عزالدين“، أن مهنة لحام المعادن تحتاج إلى دقة وتركيز، مشيرا إلى أنه يقوم بلحام العديد من المعادن مثل وابور الجاز، وقلب الشيشة، وأواني الطعام، والصفائح، والصواني، والأقماع، وغيرها من الأشياء.

ويتابع: استخدم العديد من الأدوات في عملية لحام المعادن مثل الكاوية التي تستخدم في لحام القصدير بالمعدن، وأسطوانة البوتاجاز، والقصدير المستخدم في اللحام، والمقص، وصفيحة منشار، وشاكوش، وغيرها من الأدوات، لافتا إلى أنه كان يستخدم قديماً الوابور في عملية لحام المعادن، والذي حلت محله حالياً أسطوانة البوتاجاز والكاوية.

ويشير ”العم عزالدين“، إلى أن مهنة لحام المعادن تأثرت في الوقت الحالي، وقل الإقبال عليها، بعد ما كانت مهنة الخير، وذلك مع بداية استخدام البوتاجاز، فلم يعد الناس يستخدمون الأدوات القديمة مثل وابور الجاز وغيره، مؤكداً أنه لا يرغب فى شيء من الدنيا سوى رضا ربنا عليه، وأن يحفظ عليه صحته.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق