“كنت ابيعها بقرشين”.. “عم جمال” أشهر بائع بطاطا بفرشوط في قنا: “شغال فيها من 50 عام”

كتب: عبد الرحمن الصافي

على إحدى النواصي، بشوارع المدينة بمركز فرشوط، في قنا، يقف “العم جمال”، الباسم ذو الوجه البشوش، مغمورا وسط أجولة البطاطا، وأمامه عربة عليها فرن حديدية لتسوية البطاطا، تلك هي مهنته التي يعمل بها على مدار أيام العام.

سر التميز والشهرة

يقول جمال حلمي، 62 عاما، إنه يعمل بمهنة بيع البطاطا المستوية وغير المستوية، منذ عام 1972م، حينما كان يذهب إلى السوق مع والده، لتصبح تلك المهنة في دمه، متميزا فيها عن غيره من الباعة، ومشتهرا بها داخل أرجاء مركز فرشوط.

50 عاما في بيع البطاطا بفرشوط

على مدار 50 عاما، يجلس “العم جمال”، طيلة النهار على تلك الناصية، بأحد الشوارع، بمدينة فرشوط، لبيع البطاطا، لزبائنه، الذين يأتون إليه من كل حدب وصوب، والذين يأتي أغلبهم، كما يؤكد، من أهالي القرى.

يعمل من 6 صباحا للإنفاق على أسرته

من السادسة صباحا، يخرج “العم جمال”، كما يحكي لـ”الشارع القنائي”، سعيا وراء لقمة عيشه، التي يكسبها من بيع البطاطا، للإنفاق على أسرته، بكل جد واجتهاد، حيث يبيع البطاطا جملة وقطاعي، فضلا عن تسويتها.

سر تسوية البطاطا

“العم جمال”، أوضح سر تسوية البطاطا، بالطريقة التي يتميز بها، حيث يبدأ في إزالة الأتربة منها، ثم غسلها، ورصّها داخل تلك الفرن الحديدية، بعناية، ثم يرش عليها المياه بمقدار كوب واحد فقط.

“البطاطا المعسّلة” وطريقة عملها

طريقة أخرى تجذب الزبائن، ويشتهر عم “العم جمال”، وهي “البطاطا المعسّلة”، والتي يضع فيها كوب من العسل الأسود على البطاطا داخل الفرن، مؤكدا أنه يلبي رغبات الزبائن المختلفة، والتي من بينها تسوية البطاطا في ورق “السلوفان”.

أنواع البطاطا

“البلدي والجيزاوي والوردي والخشابي والشوربجي”.. تلك هي أنواع من البطاطا، يذكرها العم جمال”، لافتا إلى أن هناك 24 نوعا منها، مشيرا إلى أنه يبيع المستوية بـ10 جنيهات وغير المستوية بـ5، مسترجعا ذاكرته أنه كان يبيعها في الماضي بـ”قرشين”.

أكثر الإقبال خلال في الشتاء

ويشير بائع البطاطا، إلى أنه يعمل على مدار العام في بيعها، إلا أن أكثر الإقبال عليها خلال فصل الشتاء لإمداد الجسم بالدفء، فضلا عن إقبال الأشخاص على المأكولات والمشروبات الساخنة في الشتاء بشكل عام.