أبومريم.. “ربع قرن” في تلميع الأحذية بقوص نهارًا وسائق توك توك ليلًا: الشغل مش عيب
كتبت: منى أحمد
في ركن هادئ، عند ناصية شارع البريد بقوص، يجلس ميلاد أبو مريم، صاحب ال 40 عاما، ممسكا بيده “مقص وخيط وورنيش”، وصندوق خشبي أمامه، والفراشي وأقمشة التنظيف، هي أدواته الوحيدة التي صاحبته طوال ربع قرن في مهنة تلميع وتصليح الأحذية بمدينة قوص، ليكسب منها بضعة جنيهات بجانب عمله كسائق توكتوك ليلا تعينه على تربية أبنائه.
يقول أبو مريم، في حديثة لـ”الشارع القنائي”، إنه بعد حصوله على دبلوم الصناعة، ولعدم توافر وظائف وجدت إسكافي جذبتني حرفيته في المهنة، فقررت التعلم منه حتى أصبحت موهبتي المفضلة ومهنتي التي صاحبتني طوال 25 عاما.
ويشير أبومريم، إلى أن مواعيد عمله تبدأ يوميا من الساعة 8 صباحا حتى الـ 4 عصرا، ليبدأ بعدها عمله الثاني وهو قيادة التوك توك حتى الساعات الأولى من الصباح.
ويوضح “أبومريم”، أنه لا يحدد سعر لإصلاح وتلميع الأحذية، رغم ارتفاع أسعار الخيوط والورنيش مرددا: “مش بتفرق معايا الأسعار برضى بقليلي”.
ويضيف “الرجل الاربعيني”، أن لديه وولد وبنت، وأسرته تعيش في مركز كوم أمبو بأسوان مع عائلته، لافتا إلى أنه يقوم بزيارتهم كل أسبوعين بسبب ظروف المعيشة والعمل، متمنيا أن يعلم أبنائه حتى الشهادات الجامعية، وأن تصبح ابنته طبيبة حتى تنفع بلدها وتعين نفسها على الحياة القاسية.