38 عامًا في خدمة القرية وأهلها.. “الدندراوية” بالوقف تودع “العمدة ممدوح جودة”
كتب: جاد مسلم وسمر سليمان
38 عامًا قضاها في خدمة أهالي قريته، بمركز الوقف، حتى وفاته اليوم، تاركًا خلفة سيرة عطرة ومسيرة ناصعة البياض من العمل الخدمي لأهالي مدينته، طوال 64 عامًا هي تفاصيل عمره.
حيث خيم الحزن على ربوع مركز الوقف اليوم الأحد؛ بعد سماع الأهالي نبأ وفاة العمدة ممدوح علي جودة، أحد أعيان مركز الوقف، وشيخ ناحية منطقة الدندراوية، وأحد رجالها البارزين، عميد عائلة آل جودة.
ولد في عام 1958م، فمنذ أن أشتد عوده، تحمل الراحل مقاليد المسئولية، تجاه قاطني منطقته خاصة، والوقف عامة، إرثاً عن والده العمدة علي جودة، منذ عام 1982، ليصبح وجهة لكل مواطن يقصد حلاً، وملاذًا خدمة أهالي القرية والقرى المجاورة، يعمل على قضاء مصالحهم.
كان العمدة الراحل، أحد أعضاء لجنة المصالحات، وممثلًا في المحافل السياسية، والانتخابات، فكلمته نافذة مع كبار المنطقة، كما أن الأغلب كان يلقبه بـ”العمدة الأنيق”، ومشاركته لأهالي منطقة الدندراوية في كل المناسبات السارة وغير السارة.
انجب الراحل نجله محمد، حاصل على بكالوريوس الحقوق، واحتفى الفقيد بزواجه منذ بضعة شهور، وانجب من الإناث اثنتين تزوجتا من أبناء عمومتهما بالوقف.
ظل العمدة ممدوح خادماً لأهله، مساعدًا في حل المشكلات الاجتماعية، باحثًا عن خدماتهم، وعنوان يقصده القاصي والداني؛ لطلب المشورة، حتى وقت قريب، قبل أن يتملك منه المرض، لينقطع من جلسته بين أصدقاءه التي كانت تعقد بصفة يومية، حتى توفى اليوم أثناء رحلة علاجية بأحد المستشفيات بالقاهرة، لينعيه الأهالي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعبارات توضح مدى علاقتهم الطيبة به.