استشهد في أحداث 2013م.. لقاء مع والد الشهيد هشام عبدالفتاح بقرية الحسينات في أبوتشت
كتب: أحمد القواسمي
تتوالى السنوات للاحتفال بيوم الشهيد، الذي يتم الاحتفال به في التاسع من مارس من كل عام، تخليدا لتلك الذكرى العطرة والمناسبة الطيبة، فتحية لكل شهيد دافع عن وطنه وترابها المقدس بشجاعة وشرف، وتحية إعزاز وتقدير إلى أب وأم كل شهيد فهم الصابرون المؤمنون بقضاء الله وقدره.
التقى ”الشارع القنائي“ والد الشهيد هشام عبدالفتاح علم الدين، من قرية الحسينات التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا، وذلك تزامنا مع ذكرى يوم الشهيد.
قال عبدالفتاح علم الدين، والد الشهيد، ”معي 5 أبناء ولدان و3 بنات، وابنى الشهيد هشام هو الابن الأكبر، الذي استشهد في فض اعتصام رابعة والنهضة في يوم الأربعاء 14/8/2013 في بني سويف، حيث كان مقر خدمته العسكرية في القوات الخاصة في الداخلية في محافظة المنيا، وتم استدعاؤه لفض اعتصام رابعة والنهضة“.
وتابع: ”استقبلنا خبر استشهاده بكل حزن، وكانت أصعب لحظة في حياتي لم ولن ننساها، وفي الليلة قبل استشهاده إتصل علينا عدة مرات على غير المعتاد، للاطمئنان علينا، ثم إتصلتُ عليه في صباح اليوم التالي كان تليفونه مغلقاً، فاتصلت على زميل له من نفس القرية ، فأخبرني بعد جدال طويل معاه أن ابني ”هشام“ استشهد، فنزل الخبر علي وقع الصاعقة“.
وأضاف: ”تحركت أنا وأهلي وناسي إلى بني سويف، وعندما وصلنا في يوم الخميس وجدت ابني قد تم تغسيله في المستشفى، والدم يسيل منه، ووجهه أبيض ناصع البياض، ولم نجد سيارة نقل الموتى، فانتظرنا إلى اليوم التالي، وفي صباح يوم الجمعة لم نجد أيضا سيارة نقل الموتى، فاضطررنا أن ننقله بسيارتي الخاصة، وبعد خروجنا من المستشفى تم إشعال النيران فيه بما فيه من مرضى وموتى“.
واستطرد: ”الدولة المصرية والقيادة السياسية ووزارة الداخلية ومحافظة قنا لم يقصروا معنا أبداً، ففي أي مناسبة يتم تكريمنا فيها، وتم منحنا أنا ووالدة الشهيد فرصة الحج، وتم إطلاق اسم الشهيد هشام عبدالفتاح على إحدى المدارس في القرية، كما تم منح اسمه وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة“.
ويناشد والد الشهيد المسئولين بتعيين ابنه ”علم الدين“ شقيق الشهيد ”هشام عبدالفتاح“ في وظيفة حكومية، موجها الشكر والتقديم للقيادة السياسية ووزارة الداخلية ومحافظة قنا، لما قدموه له وأسرته من دعم معنوي ونفسي طوال السنوات الماضية.