حكاية أغرب من الخيال.. شاب يعود لأسرته بعد غياب 25 عاماً في “المحروسة”
سيدي عبدالرحيم يجمع الشمل من جديد
كتب: أحمد القواسمي
عمت الفرحة نجع السباقات، بقرية المحروسة التابعة لمركز قنا، عقب عودة شاب لأسرته، بعد مرور 25 عاماً من الغياب، حيث عثروا عليه عن طريق الصدفة، من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، ليعود إلى أحضان أسرته بعد إجراء تحليل الـDNA الذي أثبت نسبه إلى أسرته.
قال محسن رفاعي، والد الشاب، إن البداية كانت عبارة عن رؤيتهم لمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيه صورة شاب مشابهة لصورة ابني المتغيب منذ 25 عاماً، والتي أحسست بعدها أنا وزوجتي بأن هذا ابننا، ثم تم التواصل مع مدون المنشور وذهبت مع زوجتي إلى العنوان المكتوب، وأجرينا تحليل دم أثبت نفس الفصيلة ثم تحليل الـDNA الذي أثبت إنه ابننا المتغيب منذ 25 عاماً.
وتابع: استقبلنا وجميع أهالي وشباب قرية المحروسة ابني ”رفاعي“، عند مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي بمدينة قنا بالفرحة والزغاريد، مشيرا إلى أنه لديه 6 أولاد وبنتان، أكبرهم ”رفاعي“، مردفاً: ”فضل ونعمة من عند ربنا عشان يفرحنا بعد حرمان“.
وأضاف والد رفاعي، أن نجله طوال سنوات غيابه عنهم، عاش لمدة 15 عاما في دار للأيتام، ثم بدأ العمل في عدة محافظات، إلى أن استقر في القاهرة وتزوج من شقيقة صديقه، وذلك بعدما تأكدوا من أخلاقه خلال العمل مع الأسرة، وأنجب من زوجته طفلة عمرها 6 أشهر.
وأشارت والدة رفاعي، إلى أن ابنها تغيب عنهم عندما كان طفلا في الرابعة من عمره، حيث كان يلعب برفقة شقيقه الأصغر بجوار المنزل، ثم اختفى من وقتها، بحثنا عنه هنا وهناك ولم نعلم عنه شيئا طوال السنوات الماضية، ولكننا لم نفقد الأمل طوال تلك السنوات، والحمد لله إن ربنا رده لينا.
وأوضحت عمة رفاعي، أن الأسرة والجيران وأهالي القرية جميعا استقبلوا رفاعي بالفرح والزغاريد والأغاني والـ”دي جي“ فور عودته إلى منزله، والناس كلها فرحانة بعودة رفاعي إلى أسرته بعد غياب 25 عاماً.
وأكد خال رفاعي، أن رفاعي اختفى من أمام المنزل بقرية المحروسة، ولم يتم العثور عليه سوى من أيام بعد تداول منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيه صورة ”رفاعي“ عندما كان طفلًا وأخرى في كبره، فرأها أحد أقاربه وتعرف عليه فأبلغ أسرته وتعرفت على صورة طفولته، وكأن القدر استجاب لهذه الأمنية، ثم توجه الأب والأم إلى محافظة الغربية، وتأكدا من حقيقة ابنهما، وإجراء تحليل الـDNA الذي أثبت نسبه لهما، مناشداً المسئولين بالوقوف بجانب الأسرة ومساندتهم ومساعدتهم ماديا ومعنوياً.