بخطة جهنمية … أوقاف قنا تستولي على مبنى خيري تبرع بإنشائه الأهالي
“شكوى الأهالي”
تقدم أهالي منطقة حوض 10 بمدينة قنا بمذكرة وافيه لمحافظ قنا ، أرسل إلى الشارع القنائي نسخة منها، لعرضها على وزير الأوقاف؛ بما يتم حاليا من استيلاء إدارة أوقاف قنا وبالتنسيق مع مديرية الأوقاف، حيث أوضحت المذكرة المعروضة كيف تم بناء مبنى ملحق بمسجد حوض 10 وهو الوحيد بالمنطقة، ويخدم أكبر مربع سكنى بالمدينة، ويعد الأرقى بها.
ويقول محمد ع. كبير مفتشين سابق ، أقمنا المبنى الملحق بمسجد أبو بكر الصديق بحوض 10 بجهود ذاتية خالصة سواء في جمع التبرعات والانشاءات والتنفيذ والتشطيبات النهائية، وذلك حسب مخطط هندسي تم عرضه على مديرية الأوقاف بقنا، وأخذت الموافقات عليه ومذكور في تلك الرسومات الغرض من كل دور بالمبنى الملحق.
ومعلوم كتابة في تلك الرسومات الهندسية أن أحد الأدوار مكتب تحفيظ القرآن وآخر خاص بسكن إمام المسجد وثالث كمستوصف طبي، وبعد ضم المبنى الملحق للأوقاف للإشراف عليه، فوجئ الأهالي بتراخي تشغيل الملحق كما هو متفق عليه.
التماطل في تشغيله، جعله مبنى شاغر، وكانت. هناك محاوله وكيل وزارة سابق متهم في إهدار المال العام، وأقدم على الاستيلاء على المبنى لعمل إستراحة خاصة لمديرية الأوقاف بجانب نقل أحد الإدارات بذات المبنى، ولكن الأهالي تصدوا لتلك المحاولة وتم إفشالها.
ولم يكن الأهالي على علم بالمخطط الجهنمي الذي تنفذه إدارة أوقاف قنا للاستيلاء على المبنى، واستمر إهمال المبنى الملحق بمسجد أبو بكر الصديق بحوض 10، وتجاهل إنشاء أي مكتب لتحفيظ القران أو توفير سكن لأئمة المسجد الذين تبادلوا عليه،وجاءت فترة وباء كورونا فرصة ذهبية لتعين شياطينهم على تنفيذ الخطة كاملة، وأصبح المبنى مهملا، حتى بعد أن فتحت أروقة تحفيظ القرآن على مستوى الجمهورية ، وقامت كل محافظة بإختيار الأماكن المناسبة لتلك الأروقة إلا أن أوقاف قنا لم تدرجه ضمن خطتها، وأصبح المبنى شاغرا مرة أخرى.
حتى واتتهم الفرصة للاستيلاء على المبنى، بحجة عمل إستراحة للمتدربين من أئمة المساجد بالمديريات المختلفة ضمن برنامج تدريب الأئمة والوعاظ بمركز التدريب المقام بمحافظة قنا كونها محافظة مركزية لمحافظات جنوب الصعيد.
وإلى هنا تبدوا الأمور مجرد عملية استغلال مبنى مهمل، ولكن في الحقيقة هو استيلاء على مبنى قائم بالجهود الذاتية في مكان راقي، ومقام في الأساس لتوفير مكان سكني لأئمة المسجد الملحق به المبنى ومكتب لتحفيظ أبناء المنطقة السكنية الأرقى بالمدينة، وعلى هذا الأساس تبرع الأهالي وقاموا بالاتفاق عليه حتى نهايته، ولكن عملية الاستيلاء التى تجرى على قدم وساق، يرعاها مجندون من إدارة الأوقاف، أعينهم طامعة في المبنى للتغطية على أمور أخرى – هم أدرى به – على حد وصفها، ولو كانوا يريدون عمل استراحات للأئمة فالأماكن كثيرة والدليل أنهم وفروا مبنى بمساحة سطح أكثر من الألف متر بثاني أكبر مسجد في قنا وجعلوه إدارة أوقاف قنا، لعدد لا يزيد عن 20 موظف فقط.