قصص مصورة

صور| “البردة والحبرة” تراث سيدات الصعيد.. حشمة ووقار وزي شارف على الاندثار

أزياء من زمن فات

كتبت: منى أحمد

ما زال التراث الصعيدي القديم، في قلب وذاكرة الآلاف من أهالي قري ومدن ومراكز محافظة قنا، لتظل الملابس الصعيدية القديمة، عنوانًا للوقار والحشمة والاحترام، رغم دخولنا القرن الحادي والعشرين، وما صاحبه من تطور وتكنولوجيا إلا أن تحديات التقدم، مازالت تقف إجلال واحتراما أمام التراث الصعيدي الأصيل.

محررة “الشارع القنائي”، قررت ارتداء الملابس الصعيدية التراثية المعروفة، والتي من أبرزها “البردة والشال والملايات اللف والحبرة” للعودة نحو نصف قرن من الزمن، ومعرفة ذكرياته الجميلة، مع الحاجة فوزية الصغير، ابنة قرية حجازة قبلي بقوص.

تقول الحاجة فوزية، صاحبة الـ 70 عاما، إن الجرجار -الثوب الطويل الأسود-، والبردة والحبرة والشال هو الزي الرسمي لسيدات الصعيد، وهو عنوان الوقار والحشمة، لجداتنا وأمهاتنا في القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، لافتة إلى أن السيدات لا يمكنها مقابلة أي أحد خارج محارمها، إلا وهي مرتدية الشال الأسود أو البردة.


الشال وجهاز العروسة

وتوضح “السيدة السبعينية”، أن الشال هو أهم زي في جهاز العروسة، ويوجد به لونين اللون الأحمر وترتديه العروسة ليلة حنتها، وصباح يوم الزفاف” الصباحية”، أما الشال الأسود فيكون أعلى ركيزة بمدخل المنزل، ويتم ارتدائه عند فتح الباب لأي طارق سواء غريب أو قريب.

البردة الصوف


وتشير الحاجة فوزية، إلى أن البردة يتم غزلها على يد ربة المنزل من صوف الأغنام، ويتم غزلها بالمغازل ثم صبغها باللون الأسود أو اللون الأحمر لمن يصعب عليها دفع ثمن صباغتها.

البردة والرطل


وتلفت الحاجة فوزية، إلى أن وزن البردة كان أيامها يقاس بالرطل وكانت تزن 10 أرطال، ورغم ثقل وزنها كانت جداتنا وأمهاتنا يرتدونها أثناء مليء المياه بالجرة والمنشلة من البئر، وفوق ذلك تحمل طفلها.

اللواية مسندة “الجرة ” على الرأس

وتوضح ” السبدة السبعينية “، أن السيدات كانت تقوم بعمل ” لواية” وهي مسندة من شرائط القماش الملفوفة في دائرة، ويتم إسنادها على الرأس لتحميل جرة المياه الممتلئة عليها، حتى تستطيع المشي بها بكل خفة دون السقوط منها، وهي براعة لا يستطيع أحد من الأجيال الحالية القيام بها.

الحبرة “الملاية اللف

وتؤكد “فوزية”، أن الحبرة أو الملاية اللف، ظهرت في السبعينات، كنوع من التطور، والتي لاقت رفضا في البداية، لأظهراها جسد السيدة، ولكن مع مرور الوقت أصبحت هي الزي الرسمي، وتلاشت اابردة لثقل وزنها، وفي وقتنا الحاضر تلاشي الاثنين، وأصبحت الحبرة أو الملاية اللف، قليلة الظهور لا يرتديها إلا كبار السن فقط، لتمسكهم بتراثهم القديم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق