كتبت: نهال الصافي
في صباح كل جمعة يلتف الصغار والكبار في جو ملئ بالبهجة والفرحة حول “العم صلاح”، “بائع البوظة”، وهي مشروب شعبي، يحبه الجميع.
يقول “العم صلاح”، بائع البوظة إنه في الصباح من كل جمعة، يخرج ومعه 3 براميل، 1 للمياه الباردة و2 للخميرة، حيث يقوم بتجهيز البوظة؛ لتوزيعها على الكبار، والصغار بعد صلاة الجمعة، فضلا عن توزيع الطوفي، والترمس للأطفال.
بدأت تلك القصة، كما يقول “عم صلاح”، منذ 15 عاما حينما مرض، وأجمع الأطباء أنه على وشك الموت فقام ببيع ما يملك لتسديد ديونه ولكن بعد إجراء الأشعة فوجئ “العم صلاح” بأنه لم يكن لديه أي مرض، ومن حينها نذر أنه سيوزع البوظة على الصغار، والكبار بعد صلاة كل جمعة، وفي الشتاء البليلة.
حيث يخرج كل جمعة، إلى مقام الشيخ نصر، بمدينة دشنا، بقنا، ويبدأ في توزيع البوظة، والحلوى على الأطفال، حتى انتهاء الخامات الموجودة معه، مؤكدا: “مش بيفضل غيري أنا والأكياس الفاضية”، موضحا أنه يقوم بتوزيع البوظة على جميع المصلين بعد صلاة الجمعة حتى آخر فرد، ويحظي بائع البوظة، بحب الأطفال، حيث يشتهر بـ”البائع الفرفوش”.
