ديوان المشاهير

الكلاحين. ورقة محمد طايع السرية في قائمة انتخابات النواب المغلقة

وصل طايع إلى البرلمان بطريقة مثيرة، فهو المزارع والمستقل الذي غلب أصحاب الياقات البيضاء والزرقاء

برز اسم محمد طايع لسنوات طويلة كقيادة شعبية معبرة عن تجمع عائلات قبيلة الكلاحين بمركزي قنا وقفط في مجلس محلي المحافظة، وحين صعد إلى حلبة المنافسة على مقعد البرلمان حصده بسهولة شديدة في انتخابات 2010 وهو مرشح مستقل، برغم حالة التزوير التي شابت هذه الانتخابات لصالح الحزب الوطني، لكن كتلته التصويتية في كلاحين قفط وكلاحين قنا وأبنود والسواحلية وكرم عمران وحجازة والظافرية وقفط، وهي مراكز ثقله الانتخابي فرضته وقتها على الصناديق بشكل عجزت معه إرادة الحزب الوطني عن إقتلاعه وقتها من ورقة الفوز.

✍️/ المحرر السياسي

وصل طايع إلى البرلمان بطريقة مثيرة، فهو المزارع والمستقل الذي غلب أصحاب الياقات البيضاء والزرقاء.

الآن يرابط محمد طايع في مزرعته بكلاحين الحاجر، غير عابئ بسخونة المشهد الانتخابي، يرتدي التقشيطة البيضاء، مشمرًا منها ذراعيه ومعظم أجزاء ساقيه، وهو متكئ على أريكته وسط الزراعات، كأنه لم يسبق له أن عمل بالسياسة مِن قبل..!!

مِن أين أتى محمد طايع بكل هذا الهدوء المثير وما هي مرجعية تلك اللامبالاة ؟!

بحثت الشارع القنائي في ملف محمد طايع، علّه يكون قد أقلع عن العمل السياسي برمته، وتفرع لبيزنس العائلة، التي تعمل في مجال الفرنشايز وتعني عقد حق الامتياز بين طرفين مستقلين قانونيا واقتصاديا يقوم بمقتضاه أحد طرفيه والذي يطلق عليه مانح الامتياز بمنح الطرف الأخر والذي يطلق عليه ممنوح الامتياز الموافقة على استخدام حق أو أكثر من حقوق الملكية الفكرية أو الصناعية أو المعرفة الفنية لإنتاج سلعة أو توزيع منتجات.

تعمل عائلة محمد طايع في عدة مجالات مِن الفرنشايز العالمية مع “كنتاكي” و “ماكدونالدز” و “ليبتون” بالإضافة إلى موبيل للبترول بخلاف مئات الافدنة في أجود أنواع التربة بمحافظات الاسماعيلية وقنا وسيناء والوادي الجديد. والتي تخصصت العائلة في زراعتها بأشجار المانجو والزيتون، والنباتات العطرية، وصارت متخصصة في انتاج وتصدير الفاكهة والزيوت إلى الأسواق الأوربية.

إلى ما سبق يبدو أن العائلة غسلت يدها مِن العمل السياسي برمته، العمل الذي كلفها عشرات الملايين مِن الجنيهات خلال السنوات الماضية، ولهذا يبدو أن محمد طايع قد طلق السياسة بالثلاثة.

لكنه بعد البحث والتقصي زاد الغموض غموضًا جديدا، أو بالأحرى.. عجزت الشارع القنائي حتى الساعة عن الإجابة على السؤال المهم.. ما هو سر اطمئنان محمد طايع؟!

مِن بين ما تردد مِن معلومات وصلت إلى الشارع القنائي أن حزبًا مِن الأحزاب المحسوبة على الدوائر المهمة، ليس “مستقبل وطن” قد اتفق مع محمد طايع، ويتوقع أن يدفع به في القائمة المغلقة، لكن منصتنا لم تصل بعد إلى إسم هذا الحزب الذي اطمئن له محمد طايع، واطمن له بالضرورة هذا الحزب فصار هذا بينهما هذا الاتفاق.

اتصلت منصتنا بنائب البرلمان السابق تستطلع منه حقيقة الموقف، فقال: اللي كاتبه ربنا يكون، لما نشوف اليومين الجايين فيهم ايه، كله على الله.

لم ينف أو يؤكد حقيقة انضمامه لأي مِن الحزبين الذين ترددت بشأنهما الشائعات، لكنه برر حالة اطمئنانه بأنه يقف على أرضية مِن الخدمات عرضها ربع قرن مِن الزمن، وطولها محبة الناس، وقبيلتي الكلاحين ممتدة بطول مصر وعرضها مِن الاسكندرية إلى أسوان، ولما خرجت مِن البرلمان ما بطلتش عمل عام، ببرلمان أو مِن غيره احنا مع الناس.

عن إحتمالية خوضه الانتخابات على المقاعد الفردية، قال: عندي في قوص مثل ما عندي في قنا، وانا مِن قفط، ويتساوي عندي انضمام مركز قفط الى بندر ومركز قنا أو انضمامه إلى مركز قوص، سبق أن شرفني الناس بالمقعد وغلبوا باصرارهم جبروت أحمد عز في أسوأ انتخابات شهدتها مصر، ووصلت الى البرلمان، ولو على العائلة فهي تفضل أن نطلق السياسة، وأن نستمر في الخدمات والعمل العام لله والنَّاس.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل وصل محمد طايع إلى حزب الشعب الجمهوري، وبالتالي سيكون ممثله في هذه القائمة؟ أم أنه سيكون الورقة المستقلة الوحيدة فيها في ظل اتجاه لتطعيمها ببعض المستقلين؟ أم أن علاقاته بدوائر القرار في مراكزها المؤثرة بالعاصمة هي حصانه الرابح في هذه القائمة؟ خاصة وأن كفة جنوب قنا في القائمة المغلقة وفق ما توافر مِن معلومات غير متكافئة مع حصة الشمال، فهل سيكون طايع هو نائب التوازن في هذه القائمة؟

هذه الاسئلة وغيرها طرحناها على محمد طايع لكنه راوغ في الاجابة.. على أن الشارع القنائي تعد القراء بالاجابة عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق