“بيئتك بيتك” ندوة لـ”الشعب الجمهوري” بقنا للتوعية بالتغيرات المناخية
كتب: أحمد القواسمي
نظمت أمانة حزب الشعب الجمهوري بمحافظة قنا، بقيادة النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام الحزب بمحافظة قنا، ندوة موسعة بعنوان “بيئتك بيتك”، للتوعية بالتغيرات المناخية، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، حاضر فيها الدكتور محمود خضاري معله نائب رئيس جامعة جنوب الوادي السابق ورئيس المنتدى القنائي للفكر والثقافة، والمهندس أسعد محمد رئيس قسم الإرشاد البيئي بجهاز شئون البيئة بقنا، وعلاء مصطفى الباحث بجهاز شئون البيئة، وأدار الندوة محمد عبدالفتاح رئيس لجنة الطاقة والبيئة بأمانة الحزب بقنا.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عمر عبد العزيز سليمان الأمين المساعد لشئون التنظيم، والمهندس هيثم جاب الله الأمين المساعد لشئون العضوية، والدكتور أحمد شورة الأمين المساعد لشئون التدريب والتثقيف، ومروة عبدالرحيم أمينة المرأة، وعلي عبدالقادر أمين الحزب بمركز قوص، وأحمد غزالى أمين الحزب بمركز الوقف، والدكتور محمد محسن رمضان مستشار مركز المعلومات واتخاذ القرار والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية والمحاضر بأكاديمية الشرطة، والدكتور محمد دويدار وقيادات معسكر قنا الدائم.
أوضح النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر عضو مجلس الشيوخ وأمين عام حزب الشعب الجمهوري بمحافظة قنا وعضو الهيئة العليا للحزب، أن قضية تغير المناخ أصبحت على رأس التحديات التي تواجه العالم حاليًا، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ يعد فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا، مؤكدًا حرص الدولة المصرية لخروج هذا المؤتمر بالصورة التي تعكس للعالم جهود مصر في دعم قضايا تغير المناخ، ودورها مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغير المناخي، لافتًا أن حزب الشعب الجمهوري يحرص دائمًا على عقد الندوات التي تهدف إلى التوعية بآثار التغيرات المناخية على المجتمعات.
وتحدث الدكتور محمود خضاري نائب رئيس جامعة جنوب الوادي السابق ورئيس المنتدي القنائي للفكر والثقافة، عن تأثير التغيرات المناخية والتي تحدث عندما تؤدي التغييرات في نظام مناخ الأرض إلى ظهور أنماط مناخية جديدة تظل قائمة لفترة طويلة من الزمن، ولها آثار عديدة فقد شاهدنا عبر الوسائل المرئية بعض المشاهد من جفاف الأنهار في بعض الدول وأيضا فيضانات في دول أخرى لم تحدث من قبل نتيجة حدوث تغيرات مناخية.
واستعرض “خضاري” المجهودات الوطنية لمجابهة ظاهرة التغير المناخي، مشيرًا إلى أن جمهورية مصر العربية ستستضيف قمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ COP 27 لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ، ويأتي هذا المؤتمر انعكاسًا للدور المحوري الذى تضطلع به مصر إقليميًا ودوليًا، لذلك تعمل الدولة بجميع مؤسساتها وبتوجيه مباشر من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإنجاح هذا الحدث العالمي، لمجابهة ظاهرة التغير المناخي والتكيف مع آثارها. مضيفًا أن مصطلح العدالة المناخية يستخدم كثيرًا في القانون الدولي وهو ما يعني أنه علي الجميع أيًا كان الجنس أو الإقليم المشاركة في تكلفة اصحاح آثار التغيرات المناخية.
وقال علاء مصطفي الباحث بجهاز شئون البيئة، إن الدولة المصرية تواجه تحديات كثيرة لمواجهة أزمة التغيرات المناخية وتأثيرها علي القطاعات الرئيسية والأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري وعلي رأسها قطاعي الزراعة والسياحة، مشيدًا بإطلاق الدولة المصرية للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، والتي تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق “الهدف الفرعي الثالث من رؤية مصر 2030 المحدثة، وهو “مواجهة تحديات تغير المناخ”، حيث تمكّن الاستراتيجية مصر من تخطيط وإدارة تغير المناخ على مستويات مختلفة بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والإنمائية المرغوبة للبلاد، وذلك بإتباع نهج مرن منخفض الانبعاثات.
وتناول المهندس أسعد محمد رئيس قسم الإرشاد البيئي بجهاز شئون البيئة بقنا، دور إدارة الإرشاد البيئي بجهاز شئون البيئة من القضايا البيئية بمحافظة قنا ودور المجتمع والدولة في مواجهة هذه التحديات، لافتًا إلى أن هناك عدة جهود مصرية تسعى من خلالها إلى خفض الانبعاثات، مثل وضع إطار استراتيجية تنمية منخفضة الانبعاثات حتى عام 2030 والتي يجري تحديثها حتى عام 2050، ووضع استراتيجية الطاقة المستدامة لمصر 2035 والتي تستهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة، وتنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، والنظرة المستقبلية لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة من خلال إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة مباشرة أو من خلال الهيدروجين الأخضر والأمونيا وغيرها، ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة في الصناعة، وكذلك زراعة الغابات باستخدام ماء الصرف الصحي المعالج، ومشروعات الإدارة المستدامة والذكية للمخلفات.