كتبت: نهال الصافي
بالرغم من وجودنا في الألفية الـ3، وانتشار التكنولوجيا، ووسائل الاتصالات الحديثة، بشكل عام، حتى أصبح الاعتماد عليها بالكامل في المجالات المختلفة، إلا أنه يوجد بعض الفئات لم تصل إلى مرحلة الكتابة، لذلك مازالت مهنة الأختام موجودة.
“الشارع القنائي”، إلتقى بشاب ما زال يمارس تلك الحرفة، الكتابة على الأختام، سنسرد لكم خطواته في صناعة الختم، ومخاطر المهنة.
ففي أحد شوارع نجع حمادي، بقنا، يجلس “أبو يوسف”، على كرسي وأمامه منضدة، عليها أختام تم إنجازها، وأخرى سوف ينجزها.
يقول “هيثم أبو يوسف”، إنه يعمل في مهنة الأختام بنجع حمادى، في قنا، منذ 15 عاما، فقد تعلم هذه الحرفة من والده، في صباه وعندما كبر عمل بتلك المهنة؛ حباً لها.
ويرتبط عمل “أبو يوسف”، بمواعيد عمل المصالح الحكومية، حيث يستخدم المواطنون ممن يصنع لهم تلك الأختام، يستخدمونها محل التوقيعات.
ويضيف “أبو يوسف”، أنه يبدأ عمله باستخدام “الملزمة” والتي يضع بداخلها الختم، حتي يتحكم فيه، ثم يبدأ بعد ذلك، كتابة الاسم “بالمقلوب”، للشخص صاحب الختم، وتاريخ العام الهجري، مستخدماً القلم الصلب.
وهنا تظهر براعته؛ ففي المساحة الصغيرة لسطح الختم، التي لا تتعدى بالكاد الـ1.5 سم، يستطيع كتابة الاسم رباعي، والتاريخ الهجري، ولا يجري أي شئ قبل أن يرى بطاقة الشخص، صاحب الختم.
ويشير “أبو يوسف”، إلى أنه يستخدم الورقة ليجرب عليها الختم؛ لتظهر الكتابة بالصورة المعدولة، ويتأكد من وضوح جميع الأخرف، ثم يسلم الختم لصاحبه.
ويضيف ” أبو يوسف”، أنه من مخاطر المهنة التي قد يتعرض لها أثناء الكتابة على الختم، أن تصاب يده عند عمله بالقلم الصلب، فقد ينزلق من يده ويصيبه.
ويستخدم المبرد؛ ليزيل أي “رايش”، أو أي قطع صغيرة زائدة من النحاس حول الختم، لافتا “أبو يوسف” إلى أن ذلك لا يستغرق وقتا كثيراً فـبالكاد لا يستغرق أكثر من دقيقة.