الكبوت” وسيلة مواصلات غير آدمية تهدد أرواح مواطني أبوتشت
كتب/أحمد رضوان -احمد القواسمى
مازالت السيارات الربع نقل “الكبوت”، هي وسيلة المواصلات للتنقل بين مدينة أبوتشت وقراها بالرغم من مخاطرها، وتسببها في العديد من الحوادث.
معاناة يومية يعيشها الأهالي والطلاب الموظفين، بسبب انتشار السيارات الربع نقل “الكبوت” في معظم قرى أبوتشت، مثل قرية سمهود، وقرية الحبيلات الغربية بالخط الغربي، وقرية النجمة والحمران، وقرية قصير بخانس بالخط الشرقي وغيرهم، وهي سيارات متهالكة، مر عليها العشرات من السنوات وتعاني من إهمال شديد، وتجري بسرعة جنونية، بالإضافة إلى أن السائقين يحملون كما يشاءون دون مرعاة الوزن ولا نسبة الحمولة وخطورتها على الجميع، فضلا عن أن معظم السيارات التي تعمل بدون ترخيص، ويقودها صبية صغار والكثير منهم لا يحمل تراخيص.
التقى “الشارع القنائي” بعدد من أهالي أبوتشت للتعرف على آرائهم ومعاناتهم مع هذا النوع من وسائل المواصلات.
قال “حسين عامر”، عامل زراعي، من قرية النجمة والحمران، “راكبين والعمر بيد الله”، موضحا أنه طوال سنوات عمره التي تجاوزت الـ 54 عاما لا يعرف سوى “الكبوت” كوسيلة مواصلات، يستقلها عند ذهابه من قريته إلى مدينة أبوتشت، مؤكدا أن السيارة التي لا تستوعب أكثر من 10 ركاب، يحمل السائقون فيها أكثر من 20 راكبا، بالإضافة إلى أن السائقين يحملون المواطنين بطريقة مفزعة بجانب صعودهم على السلم وباب السيارة وعلى سقف السيارة، مثل علبة “السردين”.
وأضاف “عبدالحميد الزمقان”، أن سيارات “الكبوت” هى الوسيلة الوحيدة للأهالي في التنقل بين قراهم والقرى المجاورة لهم ومدينة أبوتشت، قائلا: “إننا نرى الموت في الذهاب والإياب، فمع كل مطب وكل انحناء في الطريق نضع أيدينا على قلوبنا وننطق الشهادة، خوفا من أن تنقلب السيارة أو يسقط أحد منا من أعلى الكبوت أو على سلم السيارة.
وأشار “عزت عبد السلام ” طالب بالثانوية الصناعية، من قرية سمهود، إلى أنه مضطر لركوب سيارات “الكبوت” أثناء ذهابه إلى المدرسة الثانوية الصناعية بقرية القارة، لعدم وجود مدرسة ثانوية صناعية بقريته، بالإضافة إلى أن أجرتها تتناسب مع مصروفة كطالب.
وفي المقابل تقول “أم كرم”، سيدة خمسينية، “يوميا أحمل على رأسي الجبن القريش والزبدة الفلاحي من القرية لبيعها للزبائن في المدينة”، مشيرة إلى أن تلك الأشياء لا تصلح لنقلها سوى سيارات “الكبوت”، بينما سيارات “البيجو” لا تتناسب مع نقل مثل هذه البضائع يوميا.