ابن قوص ..الصيدلي” محمد عاطف هلالي” يشارك بورقة بحثية في مؤتمر الجمعية الأوربية للأورام بفرنسا
متابعة: منى أحمد
شارك الدكتور الصيدلي محمد احمد عاطف هلالي، إبن قوص، مشرف صيدلي اكلينيكي بمستشفى شفاء الأورمان، في عرض دراسة بحثية بمؤتمر الجمعية الأوربية للاورام بفرنسا، وذلك عن ” تأثير جائحة COVID-19 على رعاية مرضى السرطان في مصر”، والتي اشترك فيها.
وذلك من خلال دراسة بحثية مشتركة، شملت مستشفي شفاء الأورمان و مستشفى الزيتون التخصصي، التابع لوزارة الصحة ومستشفيات جامعة عين شمس.
وأوضح الدكتور “عاطف”، أن الدراسة شملت 300 مريض بالسرطان، معظمهم يخضعون للعلاج في مستشفيات حكومية (48.3 %)، وكانت نسبة مرضى المستشفيات خاصة (28.3 %) ،ومستشفيات جمعيات المجتمع المدني القائمة على التبرعات (23.3 %).
كان المرضى إما في مرحلة العلاج (68.0٪، 204/300)، أو في مرحلة المتابعة (32.0٪، 96/300).
وأضاف ” الدكتور الصيدلي”، ان الدراسة أظهرت نتائج أن نسبة التغيير في خطة العلاج والرعاية كانت (~30%) (89/300) فقط من المرضى المشاركين، ومعظم التعديلات المتعلقة بتوفير الرعاية كانت للمرضى الذين انتهوا من العلاج ويخضعون للمتابعة الدورية (27.3٪) (82/300)، وكانت التعديلات متعلقة بإعادة جدولة الفحوصات واستبدال الزيارات بالاستشارة، عن بعد وتوصيل العلاج (الأقراص) اللازم إلى المنزل.
وتابع هلالي: أما نسبة التعديلات في توفير الرعاية للمرضى الخاضعين للعلاج كانت 4.9 % فقط (10/204)، وكانت التعديلات متعلقة بزيادة معدلات تلقي حقن تحفيز المناعة، واستبدال بروتوكولات العلاج الكيميائي الأسبوعية ببروتوكولات تلقي علاج كل ثلاثة أسابيع، لتقليل معدل التردد والزيارة أو تغيير مكان تلقي العلاج لتحول المستشفى لمستشفى عزل لمرضى الكوفيد، لكن لم يحدث توقف لجرعات العلاج الكيميائي لأي مريض.
أما ما يتعلق بمخاوف واهتمامات مرضى الأورام أثناء الجائحة، أظهرت النتائج أن نسبة قلق المرضى بشأن الإصابة بعدوى COVID-19 أثناء العلاج، وتلقي الرعاية الخاصة بمرض السرطان كانت منخفضة نسبياً (27.3٪ ، 82 /300 ).
كما أظهرت النتائج أن غالبية المرضى لا يشعرون بالأمان عند الاستشارة، عن بُعد مقارنة بالزيارة الفعلية للطبيب بالمستشفى (197/300 ) بنسبة (65.7 %) وترى النسبة الأكبر من المرضى أهمية زيارات العلاج أكثر من التباعد الاجتماعي أو العزلة الذاتية (72.3٪ ، 217/300) بالرغم من اعتقادهم بنسبة كبيرة أنهم عرضة للمضاعفات أكثر من غيرهم حال الإصابة بالكوفيد (86.0٪ ، 258/300). وفي المجمل .
كان معظم المشاركين يعتقدون أن للوباء تأثيراً سلبياً على جودة الرعاية الخاصة بمرض السرطان (57.3٪، 172/300) وعلى نتائج العلاج.
رأى معظم المشاركين 69.0٪ (207/300) أنهم كانوا قادرين على الوصول إلى معلومات كافية عن مرض كوفيد 19، وبالأخص من خلال متابعتهم لصفحات وزارة الصحة المصرية (42.0٪، 126/300)، وأكثر الموضوعات التي تم البحث عنها هي ما تتعلق بالتغذية وتعزيز المناعة أكثر من الاهتمام بالتقارير اليومية لحالات الإصابة والوفيات
خلاصة البحث:
وأوضح ” الصيدلي”، أنه مما سبق تبين أن عدوى COVID-19 وعواقبها، كانت أقل اهتماماً لدى مرضى السرطان من القلق بشأن مرض السرطان وعلاجه.
مما يحتم على الأنظمة الصحية الحرص على استمرارية توفير الرعاية لمرضى السرطان والمرضى الآخرين، أثناء الجوائح الصحية وهو ما نجحت فيه وزارة الصحة المصرية إلى حد كبير،، بالإضافة إلى ضمان الدعم النفسي خلال الأوبئة والظروف المماثلة.
كام تبين أن التكنولوجيا الرقمية وأنظمة الكشف عن بعد قد تكون مفيدة للمرضى، خاصة في مرحلة المتابعة، لكن تطبيقها يحتاج إلى وضع سياسة واستراتيجية بمشاركة المرضى – كأصحاب مصلحة أساسيين، وتعزيز تجربتهم في التطبيب عن بعد لضمان استمرارية الرعاية.
كما أن الأنظمة الصحية تحتاج لمزيد من الاستثمار في إنشاء مراكز ومستشفيات رعاية متخصصة لمرضى السرطان فقط، لتطبيق مسار الرعاية الشاملة “الوقاية والكشف المبكر والتشخيص والعلاج”، لزيادة القدرة على استمرارية الرعاية لمرضى السرطان أثناء الجوائح الصحية.