قنا العاصمة

تزامنا مع قمة المناخ بشرم الشيخ.. تعرف على فوائد التشجير

تساعد في تعزيز الاتزان البيئي والحد من التغير المناخي

متابعة: عبد الرحمن الصافي

يقول المهندس أسعد محمد، رئيس قسم الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شئون البيئة بقنا، إن الأشجار تساهم بشكل كبير في تعزيز الاتّزان البيئي، من خلال تقليل تلوث المياه والهواء والحدّ من تآكل التربة، إضافة إلى دورها الكبير في الحفاظ على المناخ الأرضي المعتدل وتبريد المدن، كما أنّها موئلًا للعديد من الكائنات الحيّة البرّية.

‏ويوضح رئيس قسم الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شؤون البيئة بقنا، فوائد الأشجار بأنها تُساعد على تنقية الهواء وتحسين جودته، فهي تعمل كمرشحات تُنقّي الهواء من كافة الشوائب كالدخان، والغبار، والأبخرة من طبقة الغلاف الجوي، وذلك من خلال حصرها وتجميعها في أوراقها، وأغصانها، وفروعها.

ويذكر “محمد”، أنه على سبيل المثال تُساعد غابات الزان على امتصاص 4 أطنان من الغبار الموجود في الغلاف الجوي كلّ عام، كما تساعد الأشجار على تقليل تأثير الاحتباس الحراري عن طريق التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون من الجوّ وإطلاق الأكسجين.

ويشير “محمد”، إلى أنه من فوائد الأشجار تقليل درجة حرارة الهواء ويكون ذلك من خلال حجبها لأشعة الشمس، كما يحدث المزيد من التبريد عند تبخّر الماء من سطح أوراق الأشجار، حيث إن عملية تحويل الماء إلى بخار الماء عملية كيميائية تُزيل الطاقة الحرارية من الهواء، ويُمكن أن تعمل شجرة واحدة كمُكيّف طبيعي للهواء، حيث أن التبخر من شجرة واحدة يستطيع إنتاج نفس تأثير التبريد من 10 مُكيّفات هواء بحجم الغرفة تعمل لمدّة 20 ساعة خلال اليوم.

ويضيف، أن الأشجار تساهم في انخفاض تآكل التربة، وبالتالي القدرة على الزراعة. المساهمة في إبقاء الحشرات، والحيوانات، والطيور في مكانها، ممّا يؤدّي إلى تحسين التنوّع الحيوي للمنطقة، ومنع جريان المياه، وبالتالي تسرّبها إلى التربة، ووصولها إلى طبقات المياه الجوفية في باطن الأرض، وتحسين إمدادات المياه للكائنات الحية.

فضلا عن ذلك يؤكد رئيس قسم الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شؤون البيئة بقنا، أن الأشجار تعمل على امتصاص الغازات الضارّة من الجو مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، بالإضافة إلى إطلاق غاز الأكسجين، حيث تستطيع شجرة واحدة ضخمة تزويد يوم واحد من الأكسجين لأربعة أفراد.

ويستطرد: كذلك تعمل الأشجار على خفض درجة حرارة التربة، بالإضافة إلى فقدان رطوبتها أيضاً، حيث إنّ تحلّل الأوراق يُعزّز من وجود الكائنات الحية الدقيقة في التربة، وبالتالي توفير العناصر الغذائية الضرورية لنموّ الأشجار.

ويختتم “محمد”، أن الأشجار تعد مصدرًا من مصادر الطاقة الطبيعية المتجدّدة، فهي جزء من المنظومة البيئية التي يجب الحفاظ عليها، والتي ينتج عنها إطلاق غاز الأكسجين في الهواء، وبهذا تساعد على الحد من التغير المناخي.

ويذكر رئيس قسم الإعلام والتوعية البيئية بجهاز شؤون البيئة بقنا، أنه من المقرر أن تستضيف مصر، في مدينة شرم الشيخ، موتمر المناخ، “cop27″، خلال الفترة الماضية من 6: 18 نوفمبر 2022، ومؤتمر الأطراف COP، هو هيئة اتخاذ القرارات، ويشرف على مراقبة استعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتشارك فيه الدول والأقاليم التي وقعت على الاتفاقية الإطارية والتي تسمى الأطراف ويبلغ عددها 197 دولة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق